سلامة بن عايدة:” أناصر قضايا المرأة بفني ووالدتي صاحبة الفضل في اكتشاف موهبتي”.
فنان شاب،استثنائي في حياته وأعماله الفنية، اجتهاده يجبرك على احترام فنه وتقديره، ولما لا وهو يمتلك ريشة ساخرة وناقدة بكل المقاييس، مبدع في رسم “البورتريه الوجهي برمزية تعبيرية للمشاهير و للأنثى الجميلة، أنجز رسومات بورتريه لعديد الشخصيات الفنية أبرزهم الشحرورة صباح، السندريلا سعاد حسني، وجارة القمر فيروز، فضلا عن اهتمامه بقضايا المرأة والتعبير عنها من خلال فنه ورسوماته على الورق.
بأدوات بسيطة بدأ الفنان سلامة بن عايدة الذي اتخذ من اسم والدته الراحلة اسما له، لما لها من تأثير كبير في حياته بعد رحيل والده وهو لم يكمل شهره الأول بعد، فرأي أنه من الأنانية أن يرتبط اسمه بوالده الذي لم يمهله القدر فرصة لقائه،وقرر بكل فخر وشجاعة أن يلتصق اسمه باسم والدته التي دعمته منذ اللحظة الأولى لاكتشاف موهبته في سن صغيرة جدا، وذلك من باب إعادة الفضل لأصحابه، ربما هذا ما يفسر لنا اهتمامه الواضح بقضايا المرأة من خلال لوحاته.
بدأ سلامة بأدوات بسيطة كخامات الرصاص والفحم ثم انتقل بعد ذلك وتدريجيا إلى استخدام الزيت.
وتحدث عن أولى رسوماته فقال:” بدأت الرسم بلوحة للفنانة الراحلة صباح وما ان حازت على اعجاب المحيطين وجمهور الشحرورة الا وأتبعتها برسم لوحة أخرى للسندريلا سعاد حسني التي استفزني جمالها الطاغي في فيلمها الشهير “شيئ من العذاب” الذي تأثرت به كثيرا في بداياتي لما به من لمحات فنية متعددة عن فن البورتريه.
وأكد سلامة أن الأراء الإيجابية فيما يقدمه من فن حققت له شهرة واسعة في محيطه خاصة في مكان دراسته حيث لقبه زملاؤه ” بالفنان”، في حين أن الأراء السلبية لم تكن عن رسوماته وانما عن نوعية مايقدمه من رسم خاصة وأن جميعها تهتم فقط بالمرأة سواء لشخصية معينة أو لقضية معينة تخصها.
مشيرا إلى أن المرأة موجودة بشدة في لوحاته، ليست فقط من خلال الرسم وانما ايضا من خلال التعريف بها أسفل كل بورتريه يقدمه فمثلا حينما قام برسم كليوباترا كتب تعريف كامل عنها أسفل اللوحة.
يرى سلامة أن لوحاته عبارة عن وسيلة هامة لإيصال أفكاره وأرائه من خلال الرسم، لذلك أطلقوا عليه لقب ” الفنان المناصر للمرأة”، وأن الفن رسالة يتم عكس قضايا المجتمع من خلالها، وليس هذا فحسب وانما ايضا وسيلة من وسائل التأريخ والوعي ويعد إحدى قواعد القوى الناعمة لدى أي مجتمع.
شارك سلامة في عدة معارض وبدأ رحلته مع المعارض بلوحة عن تعنيف المرأة في عام 2019 من خلال معرض رؤى عربية وحصدت اللوحة المركز الأول بين مائة لوحة بالمعرض.
أكد على ضرورة الاهتمام بمادة الرسم في المدارس لأن أغلب المدارس تعاني في الوقت الحالي من إهمال الحصص الفنية.
وعن أمنياته قال:” أطمح أن أصل إلى العالمية وستكون البداية قريبا من خلال معرض شخصي للوحاتي في مدينة دبي مركز انفتاح العالم.