أخبارالمزيدمحافظات
أخر الأخبار

ندوة بالعريش تناقش أهمية بناء الوعي ومواجهة التحديات

سيناء – محمود الشوربجي – ناقشت ندوة نظمها مركز النيل للإعلام بالعريش، اليوم الأربعاء، أهمية بناء الوعي كعنصر أساسي في مواجهة التحديات، وأوصت بضرورة الإصطفاف لمواجهة التحديات الراهنة وتطوير البرامج الوطنية للتوعية.

وأكد أحمد جمال مدير مركز النيل للإعلام خلال الندوة التي نظمها بقاعة المحاضرات بالمجمع النموذجي للإعلام، والتي حاضر فيها الأستاذ الدكتور كمال عبدالوهاب أحمد وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب وعميدها السابق بجامعة العريش وحضرها لفيف من مكلفات الخدمة العامة والموظفات بمختلف المصالح، أن الهدف من الحملة هو رفع الوعي بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها والتأكيد على ضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة.

توعيى الرأي العام

وأضاف محمد سلام مدير اللقاء خلال كلمته بضرورة توعية الرأي العام بأهم الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي والدولي والتأكيد على الثقة المطلقة بين الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة، خاصة القوات المسلحة والشرطة. والتأكيد على أهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمع.

من ناحيته أوضح الدكتور كمال عبدالوهاب أن بناء الوعي يعد بمثابة السلاح الحقيقي والركيزة الأساسية لحماية المجتمع من التحديات التي تواجهه، مؤكدًا أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بنشر الوعي الصحيح وتحصين العقول ضد الأفكار المغلوطة التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمع.

الدور المجتمعي

وأشار عبد الوهاب إلى أن بناء الوعي يتم على مراحل تبدأ بتعزيز الانتماء الوطني، وتوفير المعلومات الدقيقة، وتبني خطاب مستنير يعزز قيم الولاء والانتماء، مشددًا على دور الأسرة، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام ودور رجال الدين الإسلامى والمسيحي وكذا دور المرأة في تحقيق هذا الهدف.

وقال عبد الوهاب، إن قوة الدولة المصرية من تماسك جبهتها الداخلية التي صمدت أمام التحديات رغم الاضطرابات التي تحدث في المنطقة، إلا أننا يجب دائمًا توضيح الحقائق حتى لا نترك بابًا لأهل الشر لزعزعة الاستقرار المجتمعي. لافتًا إلى خطورة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي المصري.

تجارب ناجحة

وأوضح تجارب بعض الدول التي أثبتت نجاحها في مواجهة الشائعات. وشدد بأنَّ الوعي يعد من أقوى الأسلحة في مواجهة التحديات الحالية. وأن مصر ما زالت تتعرض لمؤامرات ومخاطر، نتيجة استمرار قوى الشر والظلام والإرهاب في بث الشائعات والأكاذيب ونشر السموم ضدها.

وناشد بضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية للدولة، نظرًا لما تمثله المرحلة الراهنة من أهمية. وحذر من خطورة الشائعات في زعزعة الاستقرار المجتمعي وتقويض الثقة بين المواطن والدولة.

أهمية بناء الوعي

بينما تطرقت الندوة إلى المقصود بالوعي والتحديات وأنواعها، إطلالة على التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات. ودور الوعي في مواجهة التحديات الراهنة، خطوات عملية لتعزيز الوعي.

وأوصت الندوة بأهمية نشر ثقافة التحقق من المصادر قبل تداول أي معلومات، مع التصدي لحملات التشويه الممنهجة التي تستهدف الدولة. خاصة الشباب من خلال تقديم محتوى إيجابي يعكس حجم الإنجازات والمشروعات التنموية التي تقوم بها الدولة في مختلف القطاعات. وتعزيز الجهود بين جميع أبناء الوطن وجميع مؤسسات الدولة قطاع عام أو خاص من أجل المضي قدما نحو استكمال مسيرة البناء والتنمية. والاستفادة من تجارب بعض الدول التي أثبتت نجاحها في مواجهة الشائعات. وذلك من خلال توعية مجتمعاتها، مثل تجربة سنغافورة التي طورت برامج وطنية للتوعية بمخاطر الشائعات والأخبار الكاذبة. تفنيد وسائل الإعلام وصناع القرار الشائعات على الفور قبل أن تتوسع وتؤثر في الرأي العام. وضرورة التعاون بين المواطن ومؤسسات الدولة لخلق وعي وطني شامل. والسعى على تنشيط المواقع الإلكترونية الخاصة بالوزارات، وضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الصحيح الموثوق به. تضافر كافة جهود الدولة لبناء الوعى ومكافحة الشائعات التي تتداول عبر وسائل الاتصال الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي.

تأتي الندوة في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى. وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق. بتبني حملة إعلامية تحمل شعار (إتحقق.. قبل ما تصدق)، التي بدأت من منتصف الشهر الجاري وتستمر حتى نهاية يناير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى