تحقيقات عاجلة وأضرار جسيمة: انفجار ضخم يهز ميناء “الشهيد رجائي” في بندر عباس

في تطور خطير يشهده جنوب إيران، شهد ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس انفجاراً هائلاً أدى إلى إصابة مئات الأشخاص وأضرار مادية جسيمة في البنية التحتية والمنشآت المحيطة. وقد فتحت السلطات الإيرانية تحقيقاً موسعاً لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع في أحد مخازن الوقود بالميناء، وسط حالة من الاستنفار الأمني والإغاثي، بحسب ما أفادت به وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية.
الوكالة أكدت أن قوة الانفجار كانت شديدة إلى حد أدى إلى تدمير مبنى إداري بالكامل، بالإضافة إلى عدد كبير من المركبات التي تضررت بفعل موجة الانفجار العنيفة. كما نقلت عن مصادر محلية أن عدداً من موظفي الميناء أصيبوا، فيما لم تُعلَن حتى الآن حصيلة دقيقة للضحايا، رغم تقارير إعلامية تحدثت عن إصابة ما لا يقل عن 500 شخص.
فرق الإطفاء والإنقاذ السريع هرعت إلى الموقع فور وقوع الحادث، وتم تعليق الأنشطة في الميناء مؤقتاً لإتاحة المجال أمام القوات الأمنية والإغاثية للسيطرة على الوضع. ووصفت “تسنيم” الوضع داخل الميناء بـ”الاضطراب الكامل”، مشيرة إلى أن الهزة الناجمة عن الانفجار ألحقت أضراراً فادحة في معظم مباني الميناء وأسطول المركبات داخله، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة التأهب القصوى في مدينة بندر عباس والمناطق المحيطة بها.
ورغم جهود الاستجابة السريعة من فرق الإنقاذ وقوات الأمن، إلا أن حالة من الفوضى ما تزال تسيطر على الميناء، ما اضطر المستشفيات في المدينة إلى إعلان حالة الطوارئ استعداداً لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصابين.
في المقابل، سارعت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط إلى نفي صلة الانفجار بأي من منشآتها في المنطقة، مؤكدة أن مصافي النفط وخزانات الوقود وخطوط الأنابيب التابعة لها في بندر عباس لا تزال تعمل بشكل طبيعي دون انقطاع.
وفي تطور آخر، أعلن محافظ هرمزغان، محمد آشوري، أن وحدات من القوات البحرية التابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني تم الدفع بها إلى موقع الحادث بهدف دعم جهود السيطرة على الموقف. كما أكد مهرداد حسن زادة، مدير خلية الأزمة في المحافظة، أن فرق الطوارئ تعمل حالياً على إخماد الحريق الناجم عن الانفجار، في انتظار بدء التحقيقات الميدانية للكشف عن الأسباب الفعلية وراء هذا الانفجار الغامض.