أخبار

“انهارده كام شوال؟”.. أربعة أيام تفصلنا عن نهاية شوال 1446

 

في ظل اقتراب نهاية شهر شوال، تصدر سؤال “النهارده كام شوال؟” محركات البحث وعلى رأسها “جوجل”، في وقت يحرص فيه ملايين المسلمين في مصر والعالم العربي على اغتنام الفرصة الأخيرة لصيام الست من شوال، تلك السنة النبوية التي تمثل امتدادًا روحانيًا لشهر رمضان المبارك. ويزداد اهتمام الناس بالتاريخ الهجري مع دخول الأيام الأخيرة من الشهر، وخاصة أولئك الذين يرغبون في إتمام صيام الست قبل فوات الأوان.

اليوم هو السبت، السادس والعشرون من أبريل لعام 2025 ميلاديًا، ويوافقه وفقًا للتقويم الهجري السابع والعشرون من شوال لعام 1446 هجريًا، ما يعني أن هناك أربعة أيام فقط تفصلنا عن نهاية هذا الشهر المبارك، بحسب ورقة نتيجة اليوم والتقويمات الرسمية. ووفق الحسابات الفلكية، فإن يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 29 أبريل 2025، هو المتمم لشهر شوال، أي اليوم الثلاثين منه، وبهذا يكون آخر فرصة لصيام من تبقى له من أيام “الست البيض”.

دار الإفتاء المصرية أوضحت في ردها على سؤال متكرر بين الصائمين، أن صيام الست من شوال لا يشترط فيه التتابع، بل يجوز صيامها متفرقة خلال الشهر، بشرط أن تُؤدى قبل غروب شمس اليوم الأخير منه. هذا الرأي يفتح باب التيسير على الكثيرين ممن حالت ظروفهم دون البدء في الصيام مبكرًا أو الالتزام بالتتابع.

فضل هذه السنة النبوية عظيم، إذ يروي الإمام مسلم عن النبي محمد ﷺ قوله: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر.” وقد فسّر العلماء هذا الحديث بأن صيام رمضان يعادل ثلاثمائة يوم من الأجر (30 يومًا × 10 أضعاف)، وصيام ستة من شوال يضيف ستين يومًا (6 × 10)، ليصبح المجموع كصيام سنة كاملة – أي 360 يومًا – وذلك من رحمة الله وكرمه على عباده.

ومع اقتراب نهاية الشهر، يُستحب للمسلمين الإكثار من الدعاء خلال صيامهم، خاصة في أوقات الإجابة مثل لحظات الإفطار. ومن الأدعية الجميلة التي يرددها الصائمون في هذه الأيام: “يا رب، كما أعنتني على صيام رمضان، أعني على صيام الست من شوال، وثبّت قلبي على الطاعة.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى