رئيس البنك الدولي يحذر: العالم سيواجه موجة خامسة من أزمة الديون
حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس اليوم الاثنين، من أنه ثمة خطر حقيقي لوجود ركود عالمي العام المقبل.
وقال مالباس في تصريحات صحفية: “جهود التنمية تواجه أزمة وسط مجموعة واسعة من المشاكل”، وذلك بعد أن حذر رئيس البنك يوم الجمعة من أن العالم سوف يواجه “موجة خامسة من أزمة الديون”، داعيا إلى مزيد من الدعم للدول التي تعاني صعوبات.
وأضاف “في عام 2022 وحده، أصبحت حوالى 44 مليار دولار من مدفوعات خدمة الدين الثنائية والخاصة مستحقة” في بعض الدول الفقيرة، أعلى من تدفق المساعدات الأجنبية التي يمكن أن تأمل بها تلك الدول.
ودعا مالباس قبل أيام من الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، الى “مزيد من الشفافية بشكل جذري” من الدائنين والمقترضين بشأن مستويات الديون.
العريان يحذر
الأسبوع الماضي، قال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان إن أي ركود اقتصادي عالمي لن يكون شديدًا مثل انهيار 2008، مشيرًا إلى أن هذا لن يحدث طالما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإمكانه تجنب المزيد من الأخطاء السياسية وأن تتخذ الولايات المتحدة الخطوات الضرورية لتجنب الركود.
وأضاف العريان في مقابلة مع مجلة “نيويورك” الأمريكية أن هناك 4 عوامل للمساعدة في تقصير أمد الركود الاقتصادي، أولها هو أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتحسين فهمه للاقتصاد وسياسته، أما الثاني فهو توفير حماية أفضل للفئات الأكثر ضعفاً من الناحية الاقتصادية.
وأشار العريان إلى أن العامل الثالث في تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز الإنتاجية ورأس المال البشري في سوق العمل، أما العامل الرابع فهو مراقبة الاستقرار المالي للمؤسسات غير المصرفية عن كثب، مشددًا على أن بعض تلك العوامل قد تساعد الاحتياطي اليفدرالي على استعادة مصداقيته التي فُقدت عندما أصر على أن التضخم كان عابرًا.
وقف الفائدة خطأ
وأضاف العريان “أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الاحتياطي الفيدرالي الآن هو التوقف عن رفع أسعار الفائدة في وقت قريب. لا أعتقد أن الاحتياطي الفدرالي يستطيع التوقف الآن عن التشديد النقدي، لأن مصداقيتهم قد تضررت للغاية لدرجة أنه إذا توقفوا الآن سيقول الناس على الفور نحن أمام الاحتياطي الفدرالي المتقلب في فترة السبعينيات”.
ويرى العريان أن عواقب توقف الاحتياطي الفيدرالي السريع عن رفع الفائدة ستتمثل في ركود تضخمي طويل وهو أسوأ من عواقب مواصلة السياسة النقدية الحالية.