محافظات

على غرار فيلم ” طالع النخل “عم نجاح 40 عامًا في عشق طلوع النخل 

على غرار فيلم ” طالع النخل “عم نجاح 40 عامًا في عشق طلوع النخل

المنيا : حسنى فاروق

العم نجاح صاحب الـ58 عاماً لا يزال يمارس هوايته في تسلق النخيل يوماً بعد الآخر، فما بين جني التمور، وتقطيع السعف، وجمع “الخيش”، وجد هذا الرجل مصدر رزقه فوق أخشاب الأشجار والنخيل المنتشر في كافة ربوع المحافظة، ليحافظ على مهنته التي اكتسبها من والده في سبعينات القرن الماضي عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا.

 

“حبل وبلطه وقلامه”.. 3 أدوات لا تفارق يد العم نجاح عبدالفتاح، أحد أقدم طالعي النخيل في مركز ومدينة المنيا، والذي قال إنه تعلم مهنة تسلق وطلوع النخيل منذ والده الذي عمل بها سنوات طويلة في القرن الماضي، إذ بدأ فيها وهو يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، وعندما اشتد عوده سافر إلى العراق عمل في مجاله لمدة ثلاث سنوات، ليعود مرة أخرى عام 1990 ويستكمل عمله في المنيا وقراها المختلفة، متنقلاً بين نخلة وأخرى لجني ثمارها، وبين أشجار الحقول والجناين المتنوعة لتهذيبها وتجهيزها.

 

أضاف عبد الفتاح أنه لا يعرف عملاً سوى طلوع النخيل، فهو مصدر رزقه الذي ساعده على العمل والحياة ، وتزوج وأنجب 3 أبناء قام بتعليمهم جميعاً، بالإضافة إلى تجهيز 3 منهم للزواج، ويقوم بمساعدة وتجهيز 3 آخرين.

 

وعن أسرار المهنة يستكمل نجاح حديثه قائلاً: الناس فاهمة إننا بنقطع بلح النخل فقط وده كل عملنا، ولكن في الحقيقة أنا أقوم بجمع الجريد وتكسيره، وتهذيب النخيل وتلقيحه، وكذلك نقله من مكان لمكان بنظام صحيح حتى لا يموت، بالإضافة إلى تجميع ” الكورناف والليف” وبيعه، وقطع النخل الميت والاستفادة من أخشابه الصالحة.

 

اختتم أقدم طالع نخيل بالمنيا حديثه بأنه يتمنى أن لا تنقرض مهنته، والتي بات من يعملون فيها قلائل، بينما يحجب غالبية الشباب المزارعين بالقرى الآن عن العمل فيها رغم أهميتها للحفاظ على النخيل والاعتناء به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى