الدكتور / ايمن وزيري .. يكتب لماذا المُلتقى العلمي “مسار الخروج – دراسات بينية وعلوم مُساعدة

في ضوء اللغط الثائر والإفتراء الباطل حول أباطيل تسعى سعياً خبيثاً لقلب الحقائق ونفي الشواهد التاريخية والتجني على أدلة الواقع الأثري فيما يخص مسار خروج بني إسرائيل من مصر والإدعاء بأن سيناء المصرية ليست موقعاً لجبل الشريعة وجبل التجلي؛ فلقد ورد أن جبل طور سيناء بمحافظة جنوب سيناء بجمهورية مصر العربية هو الجبل المذكور في القرآن الكريم والكتب المقدسة كالتوراة والإنجيل، إلا أن دراسة مُقدمة للجامعة المعمدانية في لويزيانا قد ذكرت إفتراءًا أن الجبل المذكور هو جبل اللوز الذي يقع في غرب المملكة العربية السعودية بالقرب من الحدود الأردنية بمنطقة تبوك وعلى بعد 200كم شمال غرب مدينة تبوك، ولقد أشار لذلك أيضاً معهد باحثي الكتاب المقدس متفقاً مع تشارلز ويتكر، وبالرغم من ذلك فقد نفت قيادة المملكة العربية السعودية هذه المعلومات الواردة والمغلوطة تاريخياً وأثرياً.

أما فيما يخص ما يُعد إنتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية والتراثية؛ فالأمثلة والإدعاءات كثيرة للنيل من حضارة مصر وتاريخها العتيد ولكن مصر المحروسة سيتظل مهداً للحضارة في مختلف الجوانب الأثرية والحضارية والتراثية، ولقد تواتر مؤخراً ما يُطلق عليه المجسمات السعودية التي تُقلّد الأهرامات المصرية والتي تُعد انتهاكاً لحقوق الملكية المصرية ، ولقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، بصور للأهرامات يتقدمها تمثال أبو الهول، من داخل المملكة العربية السعودية، والتي تعد إحدى المناطق الجديدة في بوليفارد وورلد لتي افتُتحت ضمن موسم الرياض، وتضم تمثال أبو الهول ونماذج مجسمة من المتاحف الأثرية المصرية.

ومن نماذج الإفتراء والتجني فقد تواترت ما يتمثَّل في صخرة والذي أطلقواعليه أبو الهول الذي يقع في قرية أبا الحيران على بعد 120 كيلومترًا من حائل؛ لذا وفي ضوء ما سبق فقد كان لزاماً على إتحاد الأثريين المصريين أن يرد على تلك الإفتراءات من خلال مشاركات بحثية علمية وموثقة تسعى لإماطة اللثام عما يلي :

– مسار خروج بني إسرائيل في ضوء الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية.

– جبل الشريعة وجبل التجلي بسيناء المصرية من منظور الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية.

– تبة هارون وموضع نسف العجل في اليم في ضوء الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية.

– شجرة العليق بسيناء المصرية من منظور الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية.

– عيون موسى بمصر في ضوء أعمال التنقيب والحفائر الأثرية الحديثة.

– مسار الخروج وجبل التجلي وشجرة العليق وعيون موسى من منظور كتابات الرحالة والمؤرخين.

– مسار الخروج وجبل التجلي وشجرةالعليق وعيون موسى في ضوء الكتب الدينية المقدسة (القرآن والإنجيل والتوراة).

– جغرافية موقع مسار خروج بني إسرائيل جغرافياً وأثرياً وبيئياً .

– طبوغرافية وتضاريس مسار خروج بني إسرائيل من منظور تقنيات علوم الفضاء والإستشعار من البُعد.

– جيولوجية موقع مسار خروج بني إسرائيل جيولوجياً وأثرياً في ضوء تقنيات الإستشعار من البُعد.

– التنمية المُستدامة لموقع مسار خروج بني إسرائيل بمصر في ضوء رؤية الدولة 2030م.

– مسار خروج بني إسرائيل بمصر كمنطقة أثرية وتراثية وكمحمية تراث عالمي 2000م.

وفي ضوء توجهيات ورؤى القيادة السياسية للعمل على دعم الإقتصاد القومي وتنشيط السياحة على الوجه الأكمل؛ فنحن بصدد إقامة مُلتقي علمي وبحثي لإتحاد الأثريين المصريين بعنوان ” مسار الخروج – دراسات بينية وعلوم مُساعدة”، والمُزمع إنعقادة خلال شهر يونيو 2024م؛ بحيث ستُقام الفعاليات لإلقاء الضوء على مسار الخروج أثرياً وجغرافياً وطبوغرافياً وجيولوجياً ومن منظور علوم الفضاء وتقنيات الإستشعار من البُعد، وذلك بحضور نخبة من قيادات المجتمع المحلي والإقليمي والدولي ونخبة من أساتذة الجامعات المصرية والباحثين والمشاركين في مختلف مجالات الآثار والتراث والجيولوجيا والجغرافيا والطبوغرافيا وعلوم الفضاء والاستشعار من البُعد في مصر والوطن العربي، وسيكون هناك تغطية إعلامية وصحفية من مختلف وسائل الاعلام والصحافة والتلفزيون لإبراز أهمية الحدث العلمي ومدى أهمية التمنية المستدامة لموقع مسار الخروج في تعزيز السياحة ودعم الإقتصاد في مصر المحروسة.

وتدور فعاليات الملتقى حول مناقشة القضايا الشائكة والراهنة في الآثار والتراث الثقافي المادي واللامادي والدراسات السياحية والبيئية والجيولوجية والطبوغرافية والمُرتبطة أيضاً بالدراسات البينية وبعلوم الفضاء وتقنيات الإستشعار من البُعد في مسار الخروج المُرتبط بسيناء المصرية.