افتتاح متحف العريش القومي بتوجيهات عليا من الرئيس عبدالفتاح السيسي
افتتاح متحف العريش القومي
بتوجيهات عليا من الرئيس عبدالفتاح السيسي
حاتم عبدالهادي السيد
عضو اتحاد كتاب مصر
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي باعادة افتتاح متحف العريش القومي بعد ترميمه مما طاله من أحداث واغلاق نتيجة ظروف سيناء الأمنية في الفترة السابقة؛ وقد أعطي د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار تعليماته بسرعة انتهاء أطباء الحضارة من ترميم المتحف؛ والإنتهاء من سيناريو العرض المتحفى الجديد.
فى سياق متصل يتم افتتاح المتحف في شهر أكتوبر القادم 2022بمناسبة احتفالات مصر بأعياد وانتصارات السادس من أكتوبر.
ويعتبر متحف العريش أحد أهم المتاحف الإقليمية بجمهورية مصر العربية. وترجع أهميته إلى أنه يعرض تاريخ مصر من خلال سيناء منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي والتراث السيناوي فهو يضم العديد من القطع الأثرية النادرة. ويتميز المتحف بأنه يضاهي المتاحف العالمية من حيث طريق العرض والإضاءة ومعامل الترميم
أدباء سيناء وفكرة انشاء متحف العريش القومي
تعود فکرة إنشاء المتحف لعام 1984م حينما طلب الشاعر والناقد السيناوي حاتم عبدالهادي السيد؛ من الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة والآثار الأسبق بانشاء متحف في مدينى العريش يضم الآثار التي استردتها مصر من اسرائيل بموجب اتفاقية عادت فيها آثارنا المسروقة إلى مصرنا الحبيبة؛ وطلب المبدع السيناوي / حاتم عبدالهادي السيد في مؤتمر أدباء مصر عام 1984 بضرورة انشاء متحف في سيناء يضم تلك الآثار؛ ووافق الوزير فاروق حسني على الفكرة على الفور؛ وتم نشر الحبر – آنذاك بكل الصحف المصرية الرسمية؛في الاهرام والاحبار والجمهورية وغيرها – وتم تخصيص مبلغ 30 مليون جنيه كمرحلة أولي للبنية التحتية لإنشاء المتحف؛ولقد بدأت بعد ذلك أعمال المرحلة الأولى ثم توقفت الانشاءات لظروف تخص المقاولين؛ ثم طالب الشيخ / محمد عايش عبيد بضرورة استكمال بناء المتحف بعد توقفه وذلك في لقاء مع الوزير بمكتبة القاهرة الكبري ووافق الوزير وتم تخصيص 50 مليون أخري؛ لكن المتحف توقف للمرة الثانية فتدخل عضو مجلس الشعب المرحوم أ/ الكاشف محمد الكاشف – نائب سيناء – وطلب الانتهاء من مشروع المتحف وتم الانشاء بمخصصات مالية كبيرة جدًا؛ خصصت له بعد ذلك. ثم تم انشاؤه بعد ذلک على مساحة 16500م2 في طابقين، وکان الافتتاح في مارس 2008. وقامت فکرة المتحف على أن يکون ذلک إحياءاً وجذباً سياحياً لمنطقة شمال سيناء، وکذلک لعرض القطع الأثرية المستخرجة من حفائر شمال سيناء مع تجسيد طريق حورس الحربي، وعرض قطع الآثار المستردة من إسرائيل.
المتحف والمقتنيات الأثرية
يشتمل المتحف على سبع قاعات عرض رئيسة يتنقل الزائر بينها عن طريق بوابات تفصل العصور بعضها عن بعض، وأهم هذه القاعات هي : القاعة الفرعونية، قاعة العصر اليوناني الروماني، قاعة العصر البيزنطي والقبطي، قاعة الفن الإسلامي، قاعة الفخار، قاعة العملة، قاعة التراث السيناوي.
وتعود أهمية المقتنيات الأثرية بالمتحف کون ارتباط ذلک بالأهمية الدينية والتاريخية لسيناء فهي طريق دخول العائلة المقدسة والفتح الإسلامي، ومن أرض سيناء يخرج الحجاج المسيحيون واالمسلمون عبر أراضيها لأداء شعائر الحج، وانعکاس ما تعرض له من اعتداء نتيجة التطرف والإرهاب. فهذا المتحف ليس ذاکرة سيناء فحسب بل ذاکرة مصر کلها.
ولقد حصلنا على مستند – نشرته الجريدة الرسمية لأخبار اليوم – يفيد باهتمام الرئيس شخصيًا بافتتاح المتحف؛ من خلال توجيهات لوزارة السياحة والآثار بضرورة الانتهاء من مشروعات الترميم الأثرى للمتاحف بشمال سيناء وعلى وجه الخصوص متحف العريش وذلك بناء على ما تقدم به محافظ شمال سيناء بأن يتم افتتاح المتحف بحلول أعياد الاحتفال بانتصارات أكتوبر القادم ٢٠٢٢
موقع المتحف وأهميته التاريخية لمصر
يقع المتحف على الطريق الدولى رفح – القاهرة ، وهو نفس طريق حورس الحربي، على مساحة 16 الفا و500 متر مربع منها 2500 متر مربع مبنى المتحف وباقى المساحة كمنطقة خدمية من بازارات وكافيتريات وحديقة متحفية ومسرح مكشوف على نمط المسارح اليونانية الرومانية المنشرة فى ربوع مصر الى جانب مناطق خدمية اخرى ، ويضم المتحف 7 قاعات رئيسية للعرض المتحفى إلى جانب قاعة العرض المتغير لتجديد وتنشيط العرض المتحفى وتدعيم الحركة السياحية فى منطقة شمال سيناء وهى ، القاعة الفرعونية ، اليونانية الرومانية القبطية الإسلامية و قاعة الفخار وقاعة العملة وقاعة التراث السيناوى ، وهى تجسد تاريخ سيناء من عصر الإنسان الأول والعصور القديمة والوسطى والحديثة.
ولا تقتصر أهمية متحف العريش الذى تم انشاؤه عام 2008 على كونه يحمل اسم مدينة العريش فقط، وإنما تمتد تلك الأهمية لتطال ما يضمه من مقتنيات تاريخية نادرة، ربما كان من أهمها تلك المقتنيات الخاصة بتاريخ شبه جزيرة سيناء ، وبخاصة تلك التي سرقها في وقت سابق جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونجحت مصر في استعادتها بعد رحلة بحث طويلة وشاقة، استمرت لنحو عشر سنوات، ولقد تتبع خلالها فريق من الأثريين المصريين، الدراسات والأبحاث ودراسات النشر العلمي الذي قام به علماء إسرائيليون وأجانب عن آثار سيناء، ومتابعة كل ما يعرض من آثار في جميع متاحف العالم.