د سعاد حسني تكتب :لا للتهجير

د. سعاد حسني تكتب :لا للتهجير
كلمة قالها فخامة الرئيس ” عبد الفتاح السيسي” صراحة وبكل قوة، ووضوح ( لا للتهجير) قالها وهو يدرك معناها، ويفطن لأبعادها وتأثيرها على القاصي والداني، على المحب والكاره، على حد سواء. فهو لم يتردد في قولها حينما استدعى الموقف ذلك. فحقيقي الموقف الخاص بالقضية الفلسطينية لم يحتمل التلاعب بالألفاظ، ولا يحتمل الضغط على مشاعر أهلنا في فلسطين أكثر من ذلك، بل لابد من الحسم، والتصدي بكل قوة، بلا هوادة، بلا خوف، بلا تردد؛ أخذا بقول الله – سبحانه وتعالي – ” وما النصر إلا من عند الله”؛ لهذا قالها وكانت على مرء ومسمع من الدنيا بأثرها؛ لذلك لم يتردد الشعب المصري واستجاب لقرار رئيسهم، ونزلت جموع غفيرة من المصريين؛ لتعبر عن دعمهم لرئيسهم. ولم يهمهم طول المسافة؛ فقد جاؤا من جميع ربوع مصر، ولم يعنيهم البرد القارص؛ فنحن في ذروة فصل الشتاء، ولم يشغلهم الوقفة أكثر من 15 ساعة، ولكن الذي كان يشغلهم دعمهم لرئيسهم، ودعمهم للقضية الفلسطينية بكل تفاصيلها. فكان مشهد الأمس مشهدا مشرفا، فهو جزء من كل، وهو رمز لمساندة الشعب لرئيسهم؛ إعلانا أن الشعب مع الجيش خلف رئيسهم ، وأنهما الصد المنيع لأية قوة خارجية يسول لها فكرها المساس بأمن مصر، ومقدراتها وشعبها. فتحيا مصر بكل من فيها : بالرئيس البطل الشجاع الذي أثبت للعالم إنه لا يهمه أي من كان إلا أمن بلده، وأمن الوطن العربي ككل، والجيش المصري الذي نفخر ونعتز به، ونرفع له القبعة، والشعب المصري الجميل الذي أصبح أكثر وعيا وفهما لما يحاكى لنا وتحيا مصر.