فن التحنيط لدى قدماء المصريين
كتب /اللواء.أ.ح. سامى محمد شلتوت.
آمن المصريون القدماء بأن الجسد هو منزل الجميع ، وأنه أحد العناصر الخمسة التي تقوم بتشكيل الروح…
و نتيجة لحب المصريين القدماء للحياة قرروا أن يستمتعوا بالحياة حتى بعد مماتهم فبحثوا عن طريقة لسر الخلودفقاموا بإختراع فن التحنيط ..
لم يكن التحنيط يزاول فقط في مصر بل كان يزاول في مناطق أخرى مثل بعض مناطق أمريكا الجنوبية ، لكن المصري القديم توصل إلى أفضل الطرق لإبقاء جميع ملامح المتوفي لآلاف السنين.
فقد كان يتم إستخراج المخ من خلال فتحتي الأنف عن طريق أداة تشبه الخطاف ، يلي ذلك عمل فتحة في الجانب الأيسر من البطن، يتم إستخراج الأحشاء الداخلية للمتوفي بالإضافة إلى الرئتين و الكبد و المعدة و يتم تحنيط كل منها بصورة منفصلة و وضعها في أربعة أواني كانوبية و التي تحفظ في صندوق يوضع بجانب التابوت الخشبي الذي يتم دفن المتوفي فيه..
أما بالنسبة للقلب فقد كان يتم إزالته و تحنيطه ثم يتم إعادته مرة أخرى إلى الجسد لمعتقدات دينية حيث أن المصري القديم كان يعتقد أن القلب هو مصدر المشاعرلذلك كان يتم وزن القلب كجزء من عملية حساب المتوفي في العالم الآخر، عادةً ما إستمرت هذه العملية سبعون يوماً وكانت هناك ثلاث درجات للفقراء والنبلاء والملوك .
وكان للعملية مكان خاص في منزل الفرعون حيث أخذوا جميع أعضاء الجسم الرئيسية تقريباً ،ثم يتم تغطية الجسد بملح النطرون حتى يمتص كل الماء الذي يحتوي عليه…
عبقرية المصريين القدماء مازالت من أسرار الكون التى حيرت العالم ولم يفك طلاسم لغزها علماء الكون حتى الآن.
عاشت مصر بلادى حرة أبية عصية على كل غادر وسلمت بلادي من كل سؤء.