تزايدت في الفترة الأخيرة المعلومات المضللة والخرافات حول مرض الجدري، وانتشرت تلك الخرافات بسرعة تقارب سرعة انتشار الفيروس وأصبح الوصول إلى المعلومات الدقيقة محدودًا في بعض الأحيان، ويمكن أن تؤدي هذه الخرافات إلى حالة من الذعر غير الضروري واتخاذ قرارات صحية سيئة، لذلك من الضروري فصل الحقيقة عن الخيال لإدارة تفشي مرض الجدري.
الحقيقة – يسبب الجدري المائي ومرض جدري القرود فيروسات مختلفة، على الرغم من أنهما مرتبطان، وتم القضاء على الجدري عالميًا بسبب معدل الوفيات المرتفع والتنفيذ الناجح للقاحات.
من ناحية أخرى، يكون الجدري أقل حدة بشكل عام، مع معدل وفيات أقل، على الرغم من أنه يمكن أن يسبب إزعاجًا كبيرًا، وفي حالات نادرة، مضاعفات، إلا أنه ليس مميتًا مثل جدري القرود.
الحقيقة – على الرغم من اسمه، فإن مرض الجدري ليس حكراً على القرود، يمكن أن تنتقل العدوى من حيوانات مختلفة، بما في ذلك القوارض والقردة الأخرى، كما أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر ممكن أيضاً، وخاصة من خلال الاتصال الوثيق بالأفراد المصابين أو الأشياء الملوثة، يساعد فهم هذا على منع الوصمة ويضمن اتخاذ الناس للاحتياطات المناسبة، بغض النظر عن الحيوانات التي يصادفونها.
لا يميز فيروس الجدري المائي بين الأشخاص، ورغم أن بعض الفئات، مثل أولئك الذين يعملون مع الحيوانات أو أولئك الذين يعيشون في أماكن ضيقة، قد يكونوا أكثر عرضة لخطر التعرض للفيروس، إلا أن أي شخص يمكن أن يصاب بالفيروس إذا كان على اتصال به، وينبغي أن تركز تدابير الصحة العامة على التوعية والوقاية على نطاق واسع، بدلاً من افتراض أن فئات سكانية محددة فقط هي المعرضة للخطر.
لا يوجد علاج محدد لفيروس جدري القرود، ومن غير المرجح أن تكون العلاجات المنزلية فعالة في علاج الفيروس، وفي حين أن مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية قد تساعد في إدارة الأعراض، إلا أن أي شخص يشتبه في إصابته بفيروس حمى الضنك يجب أن يطلب العناية الطبية، ويركز العلاج عادة على تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في الحالات الشديدة أو للأفراد المعرضين لخطر كبير.
sout.elomma@gmail.com
