«ما ينوب المخلص» ..«حبيبة» تدخلت لفض شجار بين والديها فسقطت جثة هامدة.
احمد ماهر
كانت الطفلة الصغيرة التي لم تتجاوز 16 عاماً تجلس لتذاكر دروسها في غرفتها، فسمعت صوت شجار بين والديها، ومع مرور الوقت ارتفع صوتهما، فانتفضت من سريرها وقامت مسرعةً لتهدأتهم، لكنها سقطت بينهما جثة هامدة، وسط صدمة الأب والأم، وذهولهما.
وعلى الفور، استغاث والدا الطفلة بالإسعاف التي نقلت الابنة إلى المستشفى، ليخبرهما الطبيب أنّها فارقت الحياة.
بلاغ بوفاة طفلة
وتلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أسامة أبو طالب مأمور مركز شرطة أبشواي، يفيد وصول طفلة جثة هامدة إلى مستشفى المدينة المركزي.
وانتقلت على الفور، قوة من مركز شرطة أبشواي، تحت إشراف المقدم أنور المصري رئيس مباحث المركزي إلى مستشفى أبشواي المركزي، وتبينّ وفاة طفلة تدعى «حبيبة.ر.م.م»، 16 سنة، متأثرة بإصابتها بأزمة قلبية أثناء تدخلها لفض شجار بين والديها داخل محل سكنهما بقرية سنرو بنطاق المركز.
إيداع الجثة بالمشرحة
وجرى إيداع جثة الطفلة في مشرحة مستشفى أبشواي المركزي تحرير المحضر اللازم حيال الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وظروفها وملابساتها، وأخطرت الجهات المختصة التي كلفت مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي على الفتاة، وإنهاء تصاريح الدفن، وتسليم الجثة لذويها.
تشييع جنازة الطفلة
وشيّع أهالي قرية سنرو القبلية، جنازة الطفلة حبيبة، وسط صدمة والديها، وبكاء ذويها وجيرانها، فجر اليوم، بعدما أدوا صلاة الجنازة عليها في مسجد البحار بالقرية.
حزن بالقرية على وفاتها
على جانب آخر، خيّمت حالة من الحزن على أهالي القرية، عقب وفاة الطفلة حبيبة، حيث أشاد الجميع بهدوءها وأخلاقها التي جعلت الجميع يحبها، فيما بدأوا في التوافد منذ الصباح الباكر على منزل أسرتها لمواساة والدتها