القدس تحت وابل الصواريخ: هل نشهد بداية مرحلة جديدة في الصراع؟

أكد تقرير عبري نشرته صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد أن الهجمات الصاروخية التي استهدفت القدس المحتلة من اليمن وقطاع غزة تمثل تحولًا جديدًا في طبيعة الحرب الدائرة. مما يثير مخاوف أمنية واسعة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
هجوم صاروخي متعدد الجبهات على القدس
أشارت الصحيفة إلى أن القدس، التي تمتعت بفترة من الهدوء النسبي. تعرضت خلال الساعات الأخيرة لهجومين صاروخيين من جهات متعددة، مما يشير إلى بداية “عصر جديد” يستهدف المدينة المقدسة.
الهجوم الأول وقع فجر السبت، حيث أطلق الحوثيون صاروخًا من اليمن أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس، البحر الميت، وجنوب الضفة الغربية. ورغم اعتراض قوات الاحتلال الصاروخ قبل أن يصل إلى هدفه، فإن التوقيت والموقع أثارا قلقًا بالغًا.
كما استهدف صاروخان أطلقا من بيت حانون باتجاه القدس، لكنهما تعرضا للاعتراض من قبل سلاح الجو الإسرائيلي. وكما تصف الصحيفة هذا الهجوم من غزة بأنه “مفاجئ نسبيا”. خاصة مع تراجع قدرات حركة حماس بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف التقرير أن الهجوم الحوثي على القدس يظهر إصرار الجماعة على الرد. رغم تصاعد العمليات الإسرائيلية في غزة. وأبرز التقرير المخاوف من أن هذا التصعيد سيشجع جهات أخرى في المنطقة على تبني نهج مشابه. مما قد يوسع نطاق الصراع ليشمل مناطق جديدة.
كسر هدوء القدس.. دلالات أمنية مقلقة
وصفت جيروزاليم بوست استهداف القدس بأنه أكثر من مجرد حادث أمني، بل إشارة إلى مرحلة جديدة من الصراع الإقليمي. وأكدت أن هذا التطور له تداعيات بعيدة المدى، إذ إنه يهدد بتقويض استقرار المدينة التي كانت تعتبر “جزيرة من الهدوء” وسط توترات متصاعدة.
حذرت الصحيفة من أن ترك مثل هذا التصعيد دون رد قوي قد يشجع المزيد من الجهات المعادية على الانخراط في هجمات مماثلة، مما يُعمق التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الوقت الراهن.
تتزايد المؤشرات على أن استهدافها يمثل تحولا استراتيجيا في الصراع. كما يسلط الضوء على تزايد المخاطر الإقليمية التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي، ويدفع بأسئلة كبرى حول طبيعة المرحلة المقبلة.