محمود الشوربجي – شهدت منطقة العين السخنة جنوب السويس سقوط أمطار غزيرة، ليل السبت، ما أدى إلى جريان سيول من جبل الجلالة، إلى القرى والمنشآت السياحية في المنطقة المواجهة للجبل قبل ملفات السخنة.
وتوقفت الحركة المرورية على طريق “السخنة – الزعفرانة” في الاتجاهين لفترة وجيزة. ثم عادت بعد تراجع مياه السيل المنحدرة من جبل الجلالة، ورفع الروبة بشكل جزئي بما يسمح بعبور المركبات بأمان.
سيول العين السخنة
كما تدفقت منتصف الليل مياه السيل من جبل الجلالة البحرية إلى المنطقة المحصورة بين منتجع موفنبيك وواحة مينا. إذ لا يفصل بين القرى والجبل إلا مسافة الطريق الساحلي الفردي، وحملت مياه السيل الروبة والحجارة لتعبر الطريق منحدرة إلى البحر، بشكل استحال معه توافر الأمان في عبور السيارات.
وأغلق مرور السويس الطريق من عند كمين سوميد للقادمين من السويس، وكمين الزعفرانة للقادمين من البحر الأحمر والغردقة. وذلك كإجراء احترازي تجنبا لوقوع حوادث وحرصا على حياة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
من جهتها أوضحت الدكتورة منار غانم عضو هيئة الأرصاد الجوية خلال حديث صحفي أنَّ شدة الأمطار تسببت في سيول بسيطة في منطقة العين السخنة، وذلك نظرًا للطبيعية الجبلية للمكان، ولكنه كان سيلًا خفيفًا، بسبب غزارة الأمطار في تلك المنطقة الجبلية، مبينة أنَّ الأمطار مستمرة في حالة الطقس اليوم، وتختلف شدتها من مكان إلى آخر، وذلك بسبب منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا، عمل على تكاثر السحب الممطرة على معظم أنحاء الجمهورية.
وقال الشيخ محمد خضير شيخ قبيلة العمارين بالسويس والمنتشرة بمنطقة السخنة، خلال حديث صحفي.. إن معدات ولوادر إدارة الأزمات رفعت الروبة والحجارة من الطريق بعد تراجع مياه السيل، لتيسير الحركة المرورية أمام المركبات دون عوائق.
ورفعت محافظة السويس درجة الاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية وسقوط الأمطار. إذ دفعت بالمـعدات وسيارات الكـسح واللوادر لمنطقة السخنة من أجل رفـع أثـار السيل وسـحب تجمعات المياه من المناطق المنخفضة بالطريق. والتنسيق مع الإنقاذ البري حيث تواجد فريق من رجال الحماية المدنية على أهبة الاستعداد للتدخل حال تعثر عبور أي مركبة. فضلا عن تواجد أطقم الإسعاف لتقديم التأمين الطبي حال حدوث أية طوارئ بموقع السيل.
