الفنان سلامة بن عايدة يفاجئ جمهوره بلوحة ” امرأتان في امرأة” .. التفاصيل

نشر الفنان سلامة بن عايدة أحدث لوحاته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وذلك تحت عنوان ” امرأتان في امرأة”.
وكتب سلامة :”انتهيت مؤخرا من لوحة ” امرأتان في امرأة”زيت علي كانفس 80 × 95 سم”.
وكتب بن عايدة تعليقا على اللوحة :” تعيشُ المرأةُ في عالمِنا العربيِّ في صراعٍ نفسيٍّ عميق؛ صراعٍ بين شخصيةٍ تريدُها متحرِّرةً من قيودِ المجتمع، وأخرى تريدُها مُنصاعةً لقيودِهِ وراضخةً لسَطوتِه؛ فهي تارةً تَتمرَّد، وتارةً تستسلم، وبينَ هذه وتلك تتأرجحُ منذُ ولادتِها، مرورًا بدراستِها وزواجِها وممارسةِ حياتِها الاجتماعية فيضع المجتمع النساء في تناقض حاد؛ ففي الوقت الذي يُجْرِي لهن عمليات جسمية ونفسية ليفرض عليهن العفَّة ويعدم إحساسهن بمُتعة الجنس يطالبهن بإمتاع أزواجهن وإرضاء شهواتهم وقتما شاءوا وكيفما شاءوا، فإذا عجزت الزوجة عن أن تُلبي رغبة زوجها طلقها أو تزوَّج غيرها أو هجرها وخرج ليُعربد خارج البيت مع المومسات أو غيرهن من النساء”.
وتابع:”في الوقت الذي يُبيح فيه المجتمع لأسباب تجارية واقتصادية إذاعة الأغاني الملتهبة بالشبق والتأوهات وعرض الأفلام والرقصات الجنسية المثيرة للغرائز ، يحرم على البنات والنساء التأثُّر بهذا السَّيل الذي لا ينقطع ليل نهار من أجهزة الراديو والتليفزيون والسينما والمسارح وغيرها من وسائل إعلامية”.
واستكمل:” يجب أن تكون المرأة باردة عفيفة طاهرة لا تحس الجنس، وهي يجب أن تكون أداة متعة وتشبع زوجها بالجنس حتى الثمالة، وجسدها عورة يجب إخفاؤه بمقاييس الأخلاق، وجسدها مباح ويجب تعريته بمقياس الرواج التجاري والإعلانات عن البضائع، ولا أظن أن هناك استغلالًا أشد من هذا الاستغلال، ولا امتهانًا أشد من هذا الامتهان اللذين تعيشهما المرأة؛ فهي تصبح فريسة بين قوتين متنازعتين متضاربتين كقطعة لحم بين فكين ضاريتين”.