وفدصيني سيزور أوكرانيا الاثنين المقبل للوصول لحل سياسى بين اوكرانيا وروسيا
أعلنت الصين، اليوم الجمعة، أنها ستوفد ممثلاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى بدءاً من الاثنين، لمناقشة “تسوية سياسية” للحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وينبين، في مؤتمر صحافي دوري: “بدءاً من 15 أيار/مايو، سيزور ممثل خاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا للتواصل مع جميع الأطراف بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية”.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد أفادت بأنّ مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن استعداد الاتحاد “للتعامل الجدي” مع الصين من أجل “البحث عن حل” لأوكرانيا.
وكتبت الصحيفة، نقلاً عن نص رسالة موجهة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أنّ بوريل شدد “على استعداد الاتحاد الأوروبي للتعامل الجدي مع بكين بشأن النزاع في أوكرانيا، على الرغم من دعمها موسكو”.
وأضاف بوريل أنّ الاتحاد الأوروبي “يرحب بكل الخطوات الإيجابية من جانب الصين، والتي تهدف إلى البحث عن حل”.
ولفت بوريل إلى أن بلدان الاتحاد الأوروبي لا ينبغي لها السعي لـ”عرقلة القوة المتنامية للدول النامية”، مشيراً بهذه الصورة إلى عدم رغبة الدول الأعضاء في قبول نهج أميركي أكثر صرامة تجاه الصين.
وأوضح أن على بروكسل أن تأخذ بالاعتبار تأثير الصين أثناء تعاملها مع الدول منخفضة الدخل، داعياً إياها إلى عدم التوقع أن هذه الدول “ستقف إلى جانب أو آخر”.
وتابع: “على الاتحاد الأوروبي أن يفهم أن الكثير من بلدان العالم يعتبر التأثير الجيوسياسي للصين قوة موازنة للغرب، وبالتالي أوروبا، وسيسعى لزيادة مساحة خاصة بهم للمناورة من دون اختيار أي جانب”.
واقترحت السلطات الصينية في شباط/فبراير الماضي خطة سلمية حول النزاع الأوكراني تضم 12 نقطة تدعو لوقف إطلاق النار واحترام المصالح الشرعية لجميع الدول في مجال الأمن وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.
وفي وقتٍ لاحق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الصيني شي جين بينغ، خلال زيارة الأخير موسكو ، انفتاح روسيا على عملية التفاوض بشأن أوكرانيا، بعد اطّلاعه على الخطة الصينية، مشيداً بموقف بكين المتوازن تجاه هذه القضية.