في ذكرى رحيلها نكشف سر سعادة صباح وشبابها الدائم
في الذكرى السابعة لرحيل الصبوحة نستعيد مع قراء موقع صوت الأمة العربية تفاصيل حياتها التي اختتمت بها قبل وفاتها حيث كشفت صباح عن سر سعادتها وتواضعها وشبابها الدائم الذي يجعل كل من يراها يتعجب من أمرها، فهي حتى وإن تخطت عتبة الثمانين من العمر بسنوات كانت تتعامل وكأنها فتاة عشرينية، فكيف لها أن تضحك وأن تزين بسمتها الحلوة وجهها المشرق رغم كل الأزمات التي واجهتها؟!
أجابت صباح في تسجيلاتها التي ينشرها “الحكاية” على حلقات فقالت: “خمسة أسباب كانت كفيلة أن تصنع مني إنسانة سعيدة أولها “قمت بتدريب نفسي على السعادة، فدائما أنسى الأمس، وأتوقع أن الغد مازال بعيدا، ولهذا أقرر أن أعيش فقط اللحظة الحالية، فلا أعبأ بمشاكل الماضي الذي انقضى ولا أهتم بهموم المجهول القادم”.
وتابعت: “ثانيا الإيمان، فهو أهم شيء للإنسان، وقد كنت مؤمنة جدا وأعلم أن إله الكون يخلق كل إنسان وقصته مكتوبة معه، ونحن فقط نقوم بتمثيل قصتنا الحياتية المكتوبة سلفا، لذلك لا داعي للحزن، فالإنسان في نظري مثل العصفور، لابد أن يفتح القفص ليطير ويغني ويغرد وينشر الفرح فى كل مكان”.
وأضافت: “ثالثا أحب الدنيا وأحب الناس وأحب الحياة، فقد كنت أعيش للحب وأغنى للحب، وقد خلقني الله منزوعة من عرق الحقد أو الكره أو الحسد وحكمتي المفضلة” اضحك تضحك لك الدنيا.. حب الدنيا هتحبك”.
واستكملت: “رابعا الذكاء، لابد للفنان والإنسان العادي أن يكون ذكي، فالحياة مرة واحدة فلماذا نضيع مجهودنا وأوقاتنا في العتاب والخصام، فقد كنت أتحلى بالمرونة في التفكير والتعامل مع الجميع”.
واختتمت: “خامسا التواضع فهو من أهم شروط السعادة، فقد كنت قريبة من ومع الناس فالأنبياء خلقوا ليظهروا بين الناس، لا ليختفوا، ومن ذلك اتخذت عبرة فلا أحب الاختفاء أو الابتعاد”، مؤكدة أن كل هذه الأمور جعلتها تتخطى كل الأزمات التى مرت فى حياتها بسلام، وكأن عمرها كله سعادة فى الفن والحياة، لهذا لم يكن عندها وقت كي تكبر، ولم تلحظ شيخوختها إلا فجأة.