يبدو أننا سنشهد عدة تغيرات في أسعار الذهب خلال 2022، حيث يترقب الذهب بيانات الفائدة الأمريكية، وكذلك مؤشرات التضخم التي لها تأثير مباشر على الأسعار، إذ يعتبر الذهب وسيلة للتحوط مع ارتفاع معدلات التضخم، وكذلك النشاط الاقتصادي والاستثماري والتجاري في العالم سيكون له عامل كبير في رسم حركة الذهب.
المثلث ذو الأضلاع الثلاثة “التضخم ، الفائدة، الذهب” سيكون صاحب النصيب الأكبر من الحديث خلال الشهر الجاري وشهر مارس 2022، حيث يترقب الجميع نتائج قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن تحريك الفائدة نحو الصعود، وهو ما قد يدفع الذهب لفقدان قرابة 100 دولار في البورصة العالمية.
التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية، حدت من المكاسب الخاصة بالذهب خلال الفترة الحالية، حيث يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة على مرحلتين الأولي خلال العام الجاري وتشمل رفع الفائدة مرتين، والثانية على مدار 2023 و2024 برفع الفائدة 6 مرات ليصبح إجمالي رفع الفائدة 8 مرات بحلول عام 2024.
وتراجع الذهب مع تبدد جاذبيته كأداة تحوط من التضخم بعد ارتفاع أسعار المستهلكين في أميركا، الأمر الذي عزز التوقعات بأن الفدرالي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وارتفع الذهب نحو 1.1% هذا الأسبوع، إذ زادت المخاوف من التضخم والتوترات الجيوسياسية الطلب على الأصول الآمنة، إضافةً إلى تزايد الضغط على الفدرالي الأميركي للتحرك بحزم في مواجهة التضخم، بعد قفزة كبيرة غير متوقعة في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.