يحتفل العالم اليوم بالذكرى الـ75 لليوم العالمي لإلغاء الرق. الذي بدأ في 2 ديسمبر 1949، بهدف القضاء على أشكال الرق المعاصرة. والمعروفة بالعبودية العصرية.
العبودية العصرية تشير إلى حالة من الاستغلال القاسي الذي يعجز فيه الأفراد عن مواجهة العوامل التي تهدد حريتهم وحقوقهم، مثل استغلال القوى البدنية، التهديدات، العنف، والخداع. يعتبر هذا الشكل من العبودية بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويشمل مجالات عدة مثل العمل القسري، الزواج القسري، والتجنيد القسري للأطفال.
هدف اليوم العالمي لإلغاء الرق
يهدف الاحتفال بهذه المناسبة إلى توعية المجتمع العالمي بخطورة العبودية العصرية والاتجار بالبشر. في هذا اليوم، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة. يحتفل بمنح الحرية للأفراد ليختاروا العمل بحرية دون أي إكراه. ويمثل هذا اليوم جزءًا من الجهود الدولية لمكافحة العبودية واستغلال البشر. ويعكس التزام المجتمع الدولي بحقوق الإنسان.
أمثلة على الرق الحديث
من أبرز أشكال الرق الحديث هو الاتجار بالأشخاص، الزواج القسري، والتجنيد القسري للأطفال في النزاعات المسلحة. كما تشمل العبودية العصرية الاستغلال الجنسي. أسوأ أشكال عمل الأطفال، والاتجار بهم. وتنص المادة الرابعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن “لا يجوز استرقاق أحد أو استعباده. ويحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما.”
التصريحات حول العبودية المعاصرة
ولذلك أفادت منظمات العمل الدولية بأن هناك أكثر من 40 مليون شخص حول العالم يُعتبرون ضحايا للرق الحديث، مع تعرض أكثر من 150 مليون طفل للعمل القسري، أي ما يعادل 1 من كل 10 أطفال في العالم. وتُظهر التقارير أن 71% من ضحايا العبودية العصرية هم من النساء والفتيات، بينما يعاني الرجال من 29% من الحالات. كما أظهرت التقارير أن حوالي 400,000 شخص في الولايات المتحدة يعيشون في ظروف “عبودية حديثة”.بينما يقدر عدد الضحايا في المملكة المتحدة بحوالي 136,000 شخص.
تظل مكافحة العبودية العصرية من أولويات حقوق الإنسان. حيث يستمر المجتمع الدولي في العمل لتحقيق العدالة والحرية لجميع الأفراد.