أخبارتقارير و تحقيقات

كيف أصبح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سفيرا للقرآن حول العالم؟

 

تحل اليوم الأربعاء، الأول من يناير 2025، الذكرى الثامنة والتسعين لميلاد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز أعلام مدرسة التلاوة المصرية وصاحب الصوت الذي أسر قلوب الملايين في العالم الإسلامي. نستعرض في هذا التقرير رحلة حياته الزاخرة وأهم المحطات التي جعلته أسطورة في عالم تلاوة القرآن الكريم.

ميلاد الشيخ ونشأته 

ولد الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد في 1 يناير 1927، بقرية «المراعزة» التابعة لمدينة أرمنت. محافظة الأقصر حاليا. نشأ في بيتٍ قرآني؛ فجده الشيخ عبد الصمد كان من أبرز حفظة القرآن الكريم. وكما جده لأمه الشيخ أبو داود كان عارفًا بالله. حفظ القرآن الكريم كاملا في سن العاشرة. وتعلم قراءات القرآن على يد الشيخ محمد سليم حمادة.

رحلة إلى عالم الشهرة والتأثير

في عام 1951، انتقل الشيخ عبد الباسط إلى القاهرة والتحق بإذاعة القرآن الكريم. لتبدأ رحلته العالمية في تلاوة القرآن. عين قارئا لمسجد الإمام الشافعي ثم مسجد الإمام الحسين، وكان أول نقيب لقراء مصر عام 1984.

سافر الشيخ إلى مختلف أنحاء العالم، من السعودية إلى الولايات المتحدة. ومن المسجد الأقصى إلى المسجد الأموي، حاملاً لقب “صوت مكة”. كان يستقبل استقبالًا رسميا في كل دولة يزورها، وكما ترك وراءه إرثًا من التسجيلات والمصاحف المرتلة.

تكريم عالمي وأوسمة مرموقة

كما حصل الشيخ عبد الباسط على العديد من الأوسمة. أبرزها وسام الأرز اللبناني، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء، بالإضافة إلى أوسمة من سوريا وماليزيا ومصر.

الشيخ عبد الباسط

توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 30 نوفمبر 1988. لكنه لا يزال حاضرا بصوته وأخلاقه. كان متواضعا ومحبا للخير.وتميز بسهولة الأداء وطول النفس وقوة الصوت. وصفه الشيخ علي جمعة بأنه “أيقونة لقراء عصره”، وذكر أن صوته رفع الطلب على الراديو في مصر عندما التحق بالإذاعة.

رسالة عالمية لصوت القرآن

قصص تأثير الشيخ في أنحاء العالم عديدة. ومنها موقف في جنوب أفريقيا عندما حملت إحدى البائعات رسالة محبة لروحه عند سماعها أن المتحدث مصري.

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سيبقى رمزا خالدا في سماء التلاوة. صوته ما زال يلهم ويحيي القلوب كلما استُمع إليه، ليظل أسطورة لا تتكرر في عالم تلاوة القرآن الكريم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى