تعرف على قائمة الأسيرات المفرج عنهم في التبادل مع غزة

أثارت صفقة تبادل الأسرى بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي جدلا واسعا في الأوساط السياسية والأمنية داخل إسرائيل، عقب نشر وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة صورا للأسيرات الإسرائيليات اللاتي من المقرر الإفراج عنهن اليوم السبت من قطاع غزة. وبينما أعلن عن أسماء الأسيرات، وهم ليري إلباغ، نعمة ليفي، كارينا أريف، ودانييلا جلبوع. برز غياب اسم الرهينة أربيل يهودي عن قائمة المفرج عنهن. مما أدى إلى حالة من الغضب داخل حكومة الاحتلال.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت عائلتي أربيل يهودي والمراقب أجام بيرغر بأنهما لن يكونا ضمن دفعة الأسرى المقرر إطلاق سراحهم اليوم. من المتوقع أن تتم عملية الإفراج بين الساعة 12 ظهرا و2 عصرا. هذا الغياب أثار موجة انتقادات داخل حكومة الاحتلال. دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع عاجل مع كبار المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، لبحث ما اعتبروه “انتهاكًا لشروط الاتفاق” من قبل حركة حماس.
بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. كان الاتفاق ينص على الإفراج أولا عن الرهائن المدنيين. تليهم الجنديات، ثم المسنين والمرضى. ووفقًا لهذه الشروط، فإن أربيل يهودي. التي تعتبر رهينة مدنية. كان يجب أن تكون ضمن الدفعة المفرج عنها اليوم . إلا أن تقارير أشارت إلى أن أربيل قد تكون محتجزة لدى جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وليس حماس. وهو ما أثار مخاوف في تل أبيب من محاولات لتأجيل إطلاق سراحها.
التوترات الداخلية في إسرائيل تصاعدت مع وصف بعض المسؤولين غياب أربيل عن القائمة بأنه دليل على ضعف حكومة نتنياهو في إدارة الملف. وأعربت عائلتها عن استيائها، وسط دعوات للإسراع في معالجة هذا الوضع وحماية ما تبقى من مصداقية الحكومة أمام الجمهور.
على الجانب الآخر، أكدت حماس أنها ملتزمة بتنفيذ الصفقة وفق ما تم التفاهم عليه، نافية أي خرق للاتفاق. ومع ذلك، لا تزال القضية مرشحة لتأجيج التوترات بين الأطراف، في ظل الضغوط الشعبية والسياسية داخل إسرائيل، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تعقيدًا بشأن تنفيذ باقي بنود الاتفاق.