المزيد

المهندس أيمن حافظ عفره يكتب :انتصارات العاشر من رمضان أعادت الكرامة العربية والأرض

المهندس أيمن حافظ عفره يكتب :انتصارات العاشر من رمضان أعادت الكرامة العربية والأرض

بالتأكيد ان في تاريخ الأمم لحظات مجيدة تصنع مجدها وتعزز كرامتها ومن بين هذه اللحظات المشرقة تأتي حرب العاشر من رمضان التي خاضتها مصر في السادس من أكتوبر عام 1973 فكانت شاهدا على قوة الإرادة المصرية وقدرتها على استعادة أرضها وتحقيق النصر.

 

وقد دخلت مصر هذه الحرب بجيش قوي ومدرب يمتلك من العزيمة والإصرار ما يجعله قادرًا على تحقيق المستحيل. وقد جاء التخطيط العسكري محكما حيث تم تنفيذ استراتيجية العبور المفاجئ لقناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين بأساليب مبتكرة مثل استخدام خراطيم المياه لفتح ثغرات في الساتر الترابي

وفي تمام الساعة الثانية ظهرا من يوم العاشر من رمضان انطلقت القوات المصرية نحو الضفة الشرقية للقناة في هجوم منسق شمل القوات الجوية والمدفعية المشاة مما أدى إلى تحقيق إنجاز عسكري غير مسبوق فقد تمكن الجنود المصريون من اقتحام الحصون الإسرائيلية ورفعوا العلم المصري فوق أرض سيناء، معلنين استعادة السيادة المصرية.

ولقد كان لهذه الحرب أثر سياسي وعسكري بالغ حيث أجبرت إسرائيل على الدخول في مفاوضات انتهت بتوقيع اتفاقيات أعادت لمصر سيادتها الكاملة على سيناء.
كما أثبتت هذه الحرب أن الإرادة القوية والتخطيط السليم قادران على تحقيق النصر مهما بلغت التحديات.

لقد أكدت حرب العاشر من رمضان أن الإيمان بالهدف والتضحية في سبيله هما أساس النجاح ولقد أثبتت أن التخطيط الدقيق واستخدام التكتيكات العسكرية الذكية قادران على تغيير موازين القوى.

فلم تكن حرب العاشر من رمضان مجرد معركة عسكرية بل كانت لحظة تاريخية أعادت لمصر كرامتها وأرضاها وأكدت أن قوة العزيمة قادرة على صنع المعجزات وسيظل هذا الانتصار رمزًا للعزة والكرامة الوطنية التي لن تنسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى