أخبارتقارير و تحقيقات

السيد هاني: مصر تظل مركز الثقل العربي رغم التحولات الإقليمية

في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة العربية وتزايد النقاشات حول دور الدول في قيادة هذه التحولات، أثير في الآونة الأخيرة جدل حول “انتقال مركز الثقل العربي” من القاهرة إلى بعض العواصم الخليجية. في هذا السياق، قدّم السيد هاني، نائب رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” والكاتب المتخصص في الشئون الدولية. تصريحا حاسما أكد فيه على مكانة مصر التاريخية كـ “مركز الثقل” في العالم العربي.  مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه المكانة الفريدة التي تعكس القوة الناعمة لمصر في مختلف المجالات. هذا التصريح يأتي في وقت حساس يتطلب توجيه الأنظار نحو أهمية دور مصر في المنطقة وضرورة التصدي للمغالطات التي قد تؤثر على مكانتها الريادية.

كما  أكد السيد هاني أن الحفاظ على مكانة مصر كـ “مركز الثقل” في المنطقة العربية مسؤولية وطنية تتطلب الالتزام المستمر من جميع الجهات. جاء هذا التصريح في إطار رده على فكرة تداولها بعض الكتاب والنقاد في الخليج حول “انتقال مركز الثقل العربي إلى العواصم الخليجية”. وهو ما وصفه السيد هاني بالمغالطة التي يجب التصدي لها بحسم.

وأوضح السيد هاني أنه في إطار مناقشة هذا الموضوع، قدم ردا قويا وشديدا على من يروجون لهذا التصور، مؤكداً أن القاهرة، بما تحمله من إرث حضاري وثقافي فريد. لا زالت وستظل هي مركز الثقل العربي بلا منافس. واستعرض في حديثه الأمثلة العديدة التي تثبت ريادة مصر في مختلف المجالات. من الثقافة والفنون إلى العلوم. مشيرا إلى الأسماء اللامعة التي أخرجتها مصر على مر العصور مثل طه حسين، والعقاد، ونجيب محفوظ، وأم كلثوم، وغيرهم من الرموز التي لا يزال تأثيرها يمتد حتى اليوم.

وأكد السيد هاني في تصريحاته أن مسؤولية الحفاظ على مكانة مصر ليست فقط في تعزيز دورها الثقافي والفني. بل في تجنب ما وصفه بالظواهر غير الصحية في مجالات الإعلام والسياسة التي قد تسهم في تقليص هذا الدور. ولفت إلى أنه من المؤسف أن بعض القيادات الإعلامية والمجتمعية في مصر قد تكون تخلت عن مهامها لصالح مصالح شخصية.مما يساهم في تراجع الأداء العام ويضعف من الرسالة الإعلامية والثقافية التي يجب أن تكون مصر حاملة لوائها.

وأشار السيد هاني إلى أن الإصرار على “التكويش” على المناصب والفرص الإعلامية من قبل قلة من الأفراد، هو أمر يعكس صورة سلبية لا تعكس القوة الناعمة لمصر في المنطقة. كما أشار إلى أن الإعلام يجب أن يتفرغ لرسالته الأساسية في الحفاظ على الأمن القومي والتفاعل الإيجابي مع العالم العربي. بدلا من أن يقتصر على تصدير الرسائل عبر قنوات إعلامية غير مصرية.

وأضاف السيد هاني أن هناك ضرورة ملحة لأن تظل مصر في موقع القيادة. ليس فقط من خلال قوة الاقتصاد أو السياسة. ولكن من خلال التزامها الثقافي والفني الذي يعد الأساس الذي بني عليه دورها الريادي في المنطقة. وفي ختام تصريحاته. دعا الجميع إلى الانتباه لهذه القضايا وإلى ضرورة إعادة النظر في بعض الظواهر التي تهدد هذه المكانة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى