أخبارتقارير و تحقيقات

استئناف الحرب على غزة: تصعيد مروع للاحتلال الإسرائيلي وجرائم إبادة جماعية

 

في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، مستهدفا مناطق متعددة في القطاع بشكل مفاجئ ووحشي. الهجوم أسفر عن سقوط أكثر من 322 شهيدًا وعدد كبير من الإصابات. وفقا لحصيلة أولية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. واصلت قوات الاحتلال انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقًا، مما أدى إلى تصعيد كبير في العمليات العسكرية على الأرض.

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ فجر الثلاثاء، هو انتهاك واضح للهدنة السابقة، حيث تواصل قوات الاحتلال ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين. تم استهداف مناطق سكنية عدة، ما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن. كما تسببت الهجمات في دمار واسع النطاق للمنازل وتهجير العائلات التي تضررت من القصف العنيف. وأضاف المكتب أن العديد من الشهداء والمفقودين لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات بسبب صعوبة التنقل والشلل الذي أصاب حركة المواصلات نتيجة لنقص الوقود في جميع محافظات غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد استقبلت مستشفيات غزة 254 شهيدًا وأكثر من 440 إصابة، بعضها خطير للغاية. وما زالت فرق الإنقاذ تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب استمرار القصف العنيف من قبل الاحتلال. مع استمرار المحاولات لاستخراج الضحايا الذين دفنوا تحت الأنقاض.

الاحتلال استأنف غاراته الجوية المكثفة بعد توقف دام أكثر من شهرين، مستهدفًا خيام النازحين في منطقة مواصي غرب خان يونس، فضلاً عن استهداف مدرسة في حي الدرج وسط غزة التي كانت تؤوي نازحين. كما استهدفت الغارات ثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي تل الهوا وداخل مخيمي البريج والنصيرات في وسط القطاع. وأكدت تقارير أن قوات الاحتلال تواصل قصفها عبر أكثر من 100 طائرة حربية، بينما تواجه فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المناطق المستهدفة.

من جهتها، حملت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية، ممثلة في رئيسها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا العدوان الذي يهدد بتوسيع دائرة العنف في غزة. ودعت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم. وأضافت أن الاحتلال قد قرر الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر.

وفي تطور جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء قطاع غزة. وأكد الجيش أن الهدف من العمليات هو توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه، مع فرض قيود على حركة السكان على محور صلاح الدين. كما أعلنت إسرائيل بدء عملية برية في منطقة بيت لاهيا شمال غزة، مستهدفة بنية تحتية لحركة حماس، في وقت واصلت فيه الطائرات الحربية ضرب الأهداف العسكرية في أنحاء القطاع.

ويبدو أن التصعيد العسكري الإسرائيلي قد وصل إلى مرحلة جديدة من العنف، مع تهديدات بتوسيع الهجمات في الساعات المقبلة، وهو ما يعمق الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر ويزيد من معاناة المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى