تركيا تشتعل.. اعتقال إمام أوغلو يشعل احتجاجات واسعة والمعارضة تتحدى

حسام حفني
دعا رئيس بلدية إسطنبول اكرم إمام أوغلو يوم أمس المواطنين إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء تركيا احتجاجا على احتجازه على ذمة المحاكمة في إطار تحقيق يتعلق باتهامات فساد ووصف إمام أوغلو في منشور على منصة “إكس” العملية القانونية المتعلقة باحتجازه بأنها “إعدام خارج نطاق القضاء تمامًا” معتبرا ذلك “خيانة لتركيا”.
وفي هذا السياق أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل أن الحزب سيقدم طعنا قانونيا على قرار المحكمة باحتجاز إمام أوغلو، معتبرا القضية “مؤامرة وذات دوافع سياسية”
وأشار أوزيل إلى أن مجلس بلدية إسطنبول سينتخب شخصا للقيام بأعمال رئيس البلدية بالوكالة إلى حين صدور حكم في قضية إمام أوغلو.
وكانت محكمة الصلح الجزائية في تركيا قد قضت بسجن إمام أوغلو لحين مثوله أمام المحاكمة بتهم الإرهاب والفساد.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن القضاء أمر بسجن متهمين آخرين مع رئيس البلدية من بينهم أحد مستشاريه المقربين. وقد نفى إمام أوغلو التهم المنسوبة إليه، واصفًا إياها بأنها “اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها”.
في أعقاب اعتقال تجمع آلاف الأشخاص أمام مبنى بلدية إسطنبول ومبنى المحكمة الرئيسي، مع انتشار المئات من رجال الشرطة في الموقعين.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين في حين ألقى الحشد مفرقعات نارية وأشياء أخرى على أفراد الشرطة.
وقد ندد حزب الشعب الجمهوري الاعتقال وحث أنصاره على التظاهر بشكل قانوني.
في خطوة أخرى أعلن حزب الشعب الجمهوري أن 14.85 مليون شخص صوتوايوم امس لدعم ترشح إمام أوغلو للرئاسة،وذلك بعد ساعات من احتجازه على ذمة المحاكمة في إطار تحقيق يتعلق باتهامات فساد. وفتح الحزب مراكز اقتراع أمام الأعضاء وغير الأعضاء للإدلاء بأصواتهم تضامنًا مع إمام أوغلو، الذي كان اسمه الوحيد على بطاقات الاقتراع لانتخابه مرشحا للرئاسة.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية التركية إيقاف إمام أوغلو عن مزاولة مهامه مرجعة السبب إلى قرار حبسه على ذمة التحقيق.
وتستمر الاحتجاجات في عدة مدن تركية رفضا لتوقيف إمام أوغلوحيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى بلدية إسطنبول فيما اشتبك متظاهرون مع الشرطة في مقاطعة إزمير الساحلية الغربية والعاصمة أنقرة لليلة الثالثة على التوالي.
الجدير بالذكر أن إمام أوغلو يُعتبر منافسا محتملا للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي.