وفاة والد رئيس جامعة الأزهر.. جنازة مهيبة ورسائل تعزية من كبار علماء الأزهر وقياداته

في مشهد مؤثر طغت عليه مشاعر الحزن والاحترام، شُيِّعت أمس بعد صلاة الجمعة من مسجد فيصل بقرية سنهور المدينة بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، جنازة والد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وسط حضور مهيب من أهالي القرية وأقارب الفقيد، في وقت اقتصر فيه العزاء على مراسم التشييع فقط، احترامًا لرغبة العائلة وتقديرًا للظروف.
الراحل جمعة داود، والد الدكتور سلامة جمعة داود، توفي مساء الخميس، تاركًا خلفه سيرة طيبة شهد بها كل من عرفه، وتوافدت رسائل التعزية من رموز الأزهر الشريف وقيادات الدولة فور إعلان نبأ الوفاة.
وكان على رأس المعزين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي عبّر عن بالغ حزنه لوفاة والد رئيس الجامعة، مقدّمًا خالص العزاء وصادق المواساة للدكتور سلامة داود، سائلاً الله عزّ وجل أن يرحم الفقيد برحمته الواسعة، ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته، ويجزل له الأجر والمثوبة على ما قدم من أعمال صالحة في حياته، كما دعا بأن يربط الله على قلوب أهله وذويه، ويلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
من جانبه، نعى الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد رموز وزارة الأوقاف، والد رئيس جامعة الأزهر بكلمات حملت تعبيرًا عن الحزن العميق والدعاء الخالص، متضرعًا إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يرزق أهله الصبر والثبات.
هذا الحزن الذي خيّم على الأوساط الأزهرية يعكس مكانة الدكتور سلامة داود داخل المؤسسة الأزهرية، وتقدير العلماء والطلاب له، مما جعل مشهد الجنازة ليس مجرد وداع لأب، بل لحظة إنسانية جامعة عكست عمق الروابط بين أبناء الأزهر وقياداته.