الإمارات تدين بشدة محاولات زعزعة الأمن في الأردن وتؤكد دعمها الكامل للمملكة

في موقف حازم يعكس الالتزام الثابت بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، عن إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة الشديدة للمخططات التي كانت تستهدف زعزعة الأمن وإثارة الفوضى في المملكة الأردنية الهاشمية. وجاء هذا التصريح عبر بيان رسمي نقلته وكالة أنباء الإمارات، ليؤكد مجدداً موقف أبوظبي الثابت في رفض كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، باعتبارها ممارسات تتعارض مع القيم الإنسانية وتنتهك القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح وزير الخارجية أن دولة الإمارات تقف بقوة إلى جانب الأردن الشقيق، مشيداً بكفاءة أجهزة الأمن الأردنية ويقظتها في إحباط هذه المحاولات التخريبية، التي كان من شأنها الإضرار بالنسيج الوطني وزعزعة الأمن الداخلي. وأكد أن الإمارات لن تتوانى عن مساندة الأردن في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره، في ظل التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت بثّت فيه قناة “العربية” اعترافات مصوّرة لمتهمين تورطوا في قضايا تتعلق بتصنيع صواريخ، وتجنيد وتدريب عناصر، واستخدام طائرات مسيّرة لأغراض غير مشروعة. وأظهرت الاعترافات التي كشفتها المخابرات الأردنية تفاصيل خطيرة عن انتماء المتهمين إلى جماعة الإخوان، ومحاولاتهم تنفيذ مخططات تهدد الأمن الوطني الأردني.
شملت هذه القضايا ثمانية متهمين رئيسيين، من بينهم ثلاثة ضالعون في تصنيع الصواريخ، وآخر متورط في أولى قضايا التجنيد، بالإضافة إلى اثنين متهمين في قضية تجنيد ثانية، واثنين آخرين في ملف تصنيع الطائرات المسيّرة. وتسلّط هذه الاعترافات الضوء على طبيعة التهديدات التي تواجهها المنطقة، وعلى أهمية التعاون الإقليمي والتكاتف لمواجهة هذه التحديات بصرامة وفاعلية.
إن وقوف الإمارات إلى جانب الأردن في هذه الظروف يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ويؤكد على ضرورة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف وصون استقرار الأوطان، وسط متغيرات إقليمية ودولية دقيقة تتطلب وحدة الصف واتخاذ مواقف حازمة.