في يوم المرأة العالمي .. سلامة بن عايدة”رسام بورتريه” كرث أعماله الفنية فقط للنماذج النسائية
حسام مجدي
لم تمنعه انتقادات الرجال من حوله، ولا أصوات المتشدقين بالفكر الذكوري، لم يلتفت سلامة صاحب العشرون عاما الا لضميره وأفكاره، فقرر أن يجعل من اسم والدته اسما فنيا له دون خجل أو حرج، حتى وإن كلفه ذلك سخرية المحيطين، لكنه رأي في ذلك تعبيرا صادقا عن محبته لسيدة أعطته الحياة وضحت من أجله وصنعت منه فنانا مبدعا في رسم البورتريه، ولأنه يرى أن المرأة ليست نصف المجتمع فحسب فقد قرر أن يكرث أعماله الفنية فقط لنصرة المرأة والتعرض لقضاياها المختلفة مع إبراز النماذج النسائية التي أثرت في العالم أجمع.
سلامة يرى أن المرأة كل المجتمع، فهي وان كانت نصفه الأول فهي بلا شك تشارك في إنتاج النصف الثاني أيضا، كونها الأم التي تربي وتسهر وتضحي وتشكل وعي وإدراك أولادها لتخرج لهذا العالم رجال مسئولين يمكن للمجتمع الاستفادة منهم.
وجه بن عايدة رسالة لكل امرأة في يومها العالمي وقال:””تحية فخر وتقدير لكل سيدة مصرية أكدت بعملها وإنتاجها وصبرها وتضحياتها، أن هذا الوطن يستمد منها ضميره وقوته وشموخه”.
وعن الشخصيات النسائية التي ركز عليها في أعماله قال:” كليوباترا كانت أحدث أعمالي ورأيت فيها نموذج نسائي يشير إلي القيادة والحكمة والجمال في آن واحد “.
وأضاف من الشخصيات الفنية النسائية رسمت أيضا أكثر من بورتريه للفنانة الراحلة صباح التي أعتبرها نموذجا للفرح ووصفة للسعادة الأبدية، كما كانت أيقونة فنية ونسائية كرثت صوتها في الغناء للحب والوطن والأمومة والطفولة فضلا عن مبادئها في الحياة والتي جعلت منها واحدة من أهم نساء الأرض في التفرد والتميز”.
استطرد ” نصير المرأة” :” لم تكن صباح الفنانة الوحيدة التي قررت أن أخوض في غمار حياتها من خلال رسم البورتريه، لكن سبقتها في ذلك السندريلا الرائعة سعاد حسني التي اهتمت في أعمالها الفنية بعرض قضايا المرأة خاصة في مسلسلها الأخير مع الراحل أحمد زكي الذي حمل عنوان” هو وهي”، فضلا عن اهتمامي بالتعبير عن مشاكل وقضايا المرأة البسيطة الريفية كانت أو العاملة في مجالات مختلفة”.
واستكمل:” تستهويني قضايا مثل التحرش أو العنف ضد المرأة أو المرأة المعيلة وغيرها من الأمور التي تخاطب غريزة الدفاع عن المرأة بداخلي لأترجم ذلك في شكل بورتريه فني يعبر عن وجهة نظري تجاه هذه المواضيع “.
واختتم:” شكرًا لكل امرأة قوية تتحمل مصاعب هذا العالم”، فکونك امرأة قوية فأنت مميزة جدًا، ثباتك العظيم يصنع منك امرأة لا تهزم، تتجنب الأخطاء، وتعمل على تصحيح مسيرتها، ولا تنتظر الود فهي من تصنعه، ولا تبحث عن الحب فهي سيدته، وأخيرا .. تحياتي لكن يامن جعلتن حياتنا أجمل بكن”.
