أخبارشئون عالمية

ترامب يلوح بتعليق المساعدات لإسرائيل ويدعو لإتمام صفقة غزة واستعادة الأسرى فورا

 

في تصريحات مفاجئة تكشف عن تحول في اللهجة الأميركية تجاه الحليف الإسرائيلي، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل العاجل لاتفاق بشأن غزة، مشدداً على ضرورة استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس دون تأخير. ترامب اعتبر أن اللحظة الراهنة لا تحتمل المزيد من المماطلة أو التردد، في ظل ما وصفه بتعقيدات المشهد الأمني والإنساني المتدهور في القطاع.

لكن اللافت في تصريحات ترامب، التي أثارت جدلاً سياسياً واسعاً، كان تلميحه بإمكانية تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل إذا لم يتم إيقاف محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. الرئيس الأميركي اعتبر أن نتنياهو “يتعرض لأمر فظيع” من شأنه أن يضعف قدرته على إدارة ملفات الأمن القومي الحساسة، وعلى رأسها مفاوضات التهدئة مع غزة والتهديد الإيراني المتصاعد. وقال ترامب: “نتنياهو يفاوض حالياً على صفقة مع حماس تتعلق باستعادة الأسرى، فكيف يُطلب منه في خضم هذه اللحظة الحرجة أن يقضي يومه في قاعة المحكمة؟ هذا غير منطقي وغير مقبول”.

ترامب أكد في حديثه أن استمرار المحاكمة يشلّ قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي على التعامل بجدية مع الملفات الملحة، لا سيما التفاوض مع إيران ومع قادة حماس، مطالباً بتوفير ظروف سياسية تتيح للقيادة الإسرائيلية التركيز على الأمن القومي، وإنجاز صفقة استعادة الأسرى.

في السياق نفسه، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن تحركات حثيثة تجريها الإدارة الأميركية بقيادة ترامب لإنهاء الحرب في غزة بأسرع وقت ممكن. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع قوله إن واشنطن تدرس تقليص الجدول الزمني لخطة المبعوث الأميركي إلى غزة، ستيف ويتكوف، بهدف تسريع الجهود الدبلوماسية نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.

هذه التطورات تتزامن مع نشاط إقليمي متصاعد تقوده قطر، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن بلاده تواصل اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحركة حماس، بالتعاون مع أطراف دولية فاعلة، لبناء تفاهمات على ما تحقق في وقف إطلاق النار الأخير بين إيران وإسرائيل، والدفع نحو هدنة شاملة في قطاع غزة.

ويأتي هذا الحراك وسط ضغوط دولية متزايدة لاحتواء التصعيد المستمر منذ أشهر، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها سكان القطاع، ومخاوف من أن تؤدي المواجهة المفتوحة إلى تفجر صراع إقليمي أوسع، فيما تلوح في الأفق احتمالات نادرة لتقاطع الإرادات بين واشنطن، وتل أبيب، والدوحة على إنهاء الحرب، ولو مؤقتاً، عبر صفقة تبادل الأسرى وتثبيت تهدئة مشروطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى