الجندية المصرية في السينما والتليفزيون.. ندوة بنقابة اتحاد الكتاب.

الجندية المصرية في السينما والتليفزيون.. ندوة بنقابة اتحاد الكتاب.
تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة السيناريو برئاسة الكاتب والسيناريست إبراهيم محمد علي.
استضافت الندوة اللواء مجدي شحاتة، واللواء ماهر عبد الباقي هارون، والمخرج والكاتب د. صلاح محمد علي غلاب، بحضور عضوي لجنة الشعبة الروائية إنجي البسيوني، والشاعر أحمد النحاس، وجمع من الأدباء وكتاب السيناريو والإعلاميين والصحافيين،
في البداية رحب الكاتب إبراهيم محمد علي بضيوف الندوة، كما تحدث عن قيمة تجسيد حرب أكتوبر المجيدة في أعمال درامية سواء في السينما أو التليفزيون، وأضاف أن الأعمال الفنية حدثتنا عن الحرب، ولكنها لم تنقل لنا الحرب عبر الشاشة، وطالب بأهمية إنتاج أعمال فنية تصور لنا الحرب بتفاصيلها، وذلك يحتاج إنتاج من الدولة لتخليد هذه الحرب العظيمة في عمل فني يبقى للأجيال القادمة.
كما تحدث اللواء مجدي شحاتة وهو من أبطال حرب أكتوبر عن ذكرياته في الحرب، كما شرح الوضع المصري قبل نكسة ٦٧ وبعدها، وتأثيرها على المصريين بشكل عام، وأشاد بدور السيدة المصرية قبيل حرب أكتوبر ٧٣ وبالدور الإيجابي للعمل الجماعي المنظم داخل الجيش المصري استعدادا لحرب أكتوبر، ونال حديثه عن العمليات العسكرية داخل جنوب سيناء أثناء الحرب على إعجاب الحضور وسط دهشتهم من كم البطولات التي قامت بها ثلاث كتائب نزلت جنوب سيناء في الأيام الأولى للحرب ، واستفاض اللواء مجدي شحاتة في وصف الأعمال البطولية التي قامت بها الكتائب في مواجهة العدو الإسرائيلي، كما تحدث عما فعله أسد الصحراء “سيد زكريا” في قوات العدو ، وتحدث عن طبيعة عمل تلك الكتائب وبسالتها في مواجهة وإشغال العدو، وعن المعركة الشرسة معه يوم العاشر من أكتوبر في جنوب سيناء، وشملت كلمة اللواء مجدي شحاتة الكثير من المعلومات الجديدة بالنسبة إلى الحضور مما جعل الجميع يطالب بأهمية تحويل ما ذكره من وقائع بطولية إلى أعمال فنية تبرز بسالة الجندية المصرية على شاشة التليفزيون والسينما.
و تحدث اللواء ماهر عبد الباقي هارون وهو من أبطال حرب أكتوبر، وحاصل على نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولي، وأكد أن البطولة الحقيقية تعود للشعب المصري الذي تحمل المعاناة وضحى بكل ما لديه للمجهود الحربي، وتحدث عن حرب الاستنزاف، وما أحدثته من خسائر في صفوف العدو، وشرح طبيعة النقط الحصينة، وأكد حرصه ومن معه على الثأر من العدو الإسرائيلي مهما كانت تحصيناته، وشرح حجم البطولات على كل المستويات بداية من الجندي وحتى أعلى قيادة عسكرية ، وأكد في حديثه أن الجندي المصري كسر معادلات الامتياز العالمية من كثرة التدريب كزمن و دقة، وشرح أنواع الزخيرة الخاصة المستخدمة من أجل التحصينات الهندسية القوية، كما ذكر البطولات الخارقة التي قام بها اللواء ٩٠ مشاه، وعن كثير من التفصيلات الفنية الحربية التي تؤكد مهارة وشجاعة المقاتل المصري في التصدي للسلاح المتطور ، وتحدث عن حالة ورائحة الشهداء المصريين الزكية، وأجسادهم السليمة دون تحلل ، واختلافهم في ذلك عن قتلى العدو، وأرجع ذلك لدفاع الشهيد عن قضية عادلة وعن حقه المسلوب، وأن هذا وعد الله الذي لا يخلف وعده.
ثم قدم د. صلاح غلاب ما يشبه البانوراما السردية لمسيرة الجندية المصرية في السينما المصرية منذ عام ١٩٣٠م حتى الآن، وهو ما جمعه في موسوعته المميزة من خلال رصده ل ١٠٠ فيلم سينمائي منذ زمن السينما الصامتة إلى الآن، وذكر د. غلاب أسماء بعض الأفلام وألطالها وسنة إنتاجها ، وأبرز المشاهد التي تصف الجندية المصرية، كما تحدث عن الأفلام التي تناولت حرب فلسطين وعددها ٢٢ فيلما سينمائيا، وعن الأفلام التي تناولت حرب بورسعيد، وقد نالت كلمة د. صلاح غلاب إعجاب الحضور نظرًا للجهد المبذول في الموسوعة سواء على مستوى التصنيف أو المتابعة الدقيقة للأعمال الفنية من الثلاثينيات حتى الآن، وقدموا له الشكر على عمله الفردي الذي تعجز عن إنجازه كيانات ثقافية كبرى، ونظرًا لثراء ما قدمته المنصة من معلومات، شارك ضيوف الندوة بعدد كبير من المداخلات والمناقشات عن حرب أكتوبر العظيمة ، وعما يحدث في غزة الآن، وأكد الجميع أهمية تسجيل بطولات الجندية المصرية في حرب أكتوبر وتحويلها إلى أعمال فنية تعكس شجاعة الجندي المصري النوعية وبسالة هؤلاء الأبطال