سيناء – محمود الشوربجي – عقد مركز النيل للإعلام بالعريش، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية بقاعة المحاضرات بكلية الآداب جامعة العريش، حول تعزيز القيم الوطنية، تأتي الندوة تزامنًا مع ذكرى يوم العاشر من رمضان ويوم الشهيد.
وأفاد أحمد جمال مدير مركز النيل خلال حديثه لـ. «صوت الأمة العربية» أن الندوة دارت حول “تعزيز القيم الوطنية والتعريف بأبرز التحديات التي تواجه الوطن”. وحاضر فيها الأستاذ الدكتور عثمان محمد عميد كلية الآداب جامعة العريش. والشيخ محمود مرزوق وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء والواعظة رشا يوسف والواعظة إيمان صابر.
وأكد مدير المركز، أن الهدف من اللقاء هو رفع الوعي بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها. وضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة وتوعية الرأي العام بأهم الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي والدولي.
وافتتح اللقاء محمد سلام مدير اللقاء، مؤكدًا الثقة المطلقة بين الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة. وأهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمعي.
وأوضح عميد كلية الآداب أن حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا غير مسبوق. وأن مصر تقف منفردة في مواجهة العالم الغربي، مشيرًا إلى أهمية الحدود الشرقية لمصر وأنها كان فيها الحسم ومثلت مقبرة للغزاة على مر التاريخ.
وتابع، أن هذا الكم الهائل من التحديات على مختلف الحدود لمصر وكذلك كم المعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها عبر الأبواق أو المنابر الإعلامية المأجورة لقوى الشر والتي تستهدف زعزعة استقرار المجتمع.
تعزيز القيم الوطنية
وناشد الحضور من الطلبة والطالبات بضرورة قراءة التاريخ وضرورة الوحدة والاصطفاف خلف القيادة السياسية والتي نؤمن أنها قادرة على اجتياز تلك التحديات التي تهدد أمننا القومي سواء في الداخل أو الخارج بنجاح ، نظرًا لما تمثله المرحلة الراهنة من أهمية وخطورة.
كما أكد قوة الدولة المصرية في تماسك جبهتها الداخلية رغم المخاطر ورغم الاضطرابات في المنطقة مطالبا بأهمية توضيح الحقائق أولا بأول وعدم ترك باب مفتوح يستغله أهل الشر وطالب بالاتحاد للدول العربية مدللا باتحاد الدول الأوربية حيث نجحوا في إصدار عملة موحدة وتسائل العرب أين هم ؟ وقال أن مصر نجحت في المقاربة بين الأمن والاقتصاد.
من ناحيتهم تناول مدير عام الأوقاف والسيدات الواعظات بالحديث حول الشائعات وخطرها على الأوطان مطالبين بعدم ترديد الشائعات والبعد عن الترويج لها. وضرورة أن تقف عندنا ولا نكون جنودا في جيش أعدائنا. وتحدثوا عن مصر ومكانتها في القرآن والسنة. وكذلك التعريف بالشائعة وما واجب الطلاب نحو الشائعة. ولماذا أطلق القرآن لفظ الفاسق على كل من يدلى بأخبار كاذبة أو مغلوطة.
بينما تطرقت الندوة للتعريف بالتحديات على مختلف المستويات ودور المواطن في الفترة الراهنة. وكذلك أهداف الشائعات وخطورتها و أثرها على مكتسبات ومقدرات الدولة المصرية. وحذرت من التلاعب بالعقول والأفكار، وضرب الثوابت والقيم المصرية الأصيلة.
وفي الختام أوصت الندوة بضرورة العمل على تعزيز الولاء والانتماء وتوفير المعلومات الدقيقة. وتبنى خطاب وطني مستنير وكذلك ضرورة مواجهة الشائعات ووضع خطط استباقية للتصدي لها.
