ثقافة و فن

بعد عودته.. خالد يوسف يشيد بإنجازات السيسي ويوجه رسائل للمتجاوزين

وجه المخرج الكبير خالد يوسف ضربة اعتبرها البعض قاسية للهاربين من الفنانين، الذين اختاروا أن يقفوا في خندق الاخوان المسلمين واعتبروا هروبهم من أجل معارضة النظام في الخارج من الشرف، وذلك بعدما قرر خالد يوسف بعد عامين ونصف أن يعود الى أرض مصر.

 

عودة خالد يوسف شكلت حالة من البهجة عند قطاع كبير من الجمهور، الذي يعشق الفن لأنهم وعلى حد وصفهم وجدوا فيه طوق نجاة أو وسيلة إنقاذ لاخراجهم من مستنقع الأعمال السينمائية المتواجدة بالوقت الحالي والمسماة زيفا بالأفلام.

 

كما رحب به أيضا عدد كبير من المثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والنقاد وحتى المعارضين لأنهم رأوا فيه نموذج للوطنية والاخلاص، وليس أدل من ذلك سوى تصريحاته أمس خلال استضافته مع الاعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية الذي أوضح فيه أنه جاء الى مصر ليقدم مالديه من فن ورؤى، مشيرا الى رغبته في الموت على أرض هذا البلد.

 

وأوضح يوسف أن مئات الآلاف كانوا بيرسلوا رسائل يومية خلال عامين ونصف، وهناك قطاع كبير كان عارف إنى ضحية مؤامرة، وكلهم بيحبونى، أنا مرتكبتش جريمة أو عليا عار علشان أخاف أرجع”.

 

وأضاف”لما كنت فى باريس، كان خطابى هادئ أكتر من خطابى وأنا فى مصر، أنا عملت العكس، لأنه مينفعش أكون باكل كافيار وأروح أحرض ناس على النزول وأنا مش هاخسر حاجة، وأنا لما أحب أعارض أجى مصر وأعارض، لأن اللى عاوز ياخد موقف يجب أن يكون مستعداً أن يدفع ثمنه”.

 

وتابع: “فى نجاحات للدولة لا يستطيع جاحد أن ينكرها، ملفات كتيرة زى ملفات ليبيا وفلسطين وغيرهم، الإدارة المصرية تعاملت بكفاءة شديدة فيهم، لكن أنا رجل اشتراكى، وأنا منحاز لفكرة البسطاء والفقراء، من أيام ما كان عندى 11 سنة، عينى على الفقراء هل اتحسنت أحوالهم ولا لا؟ أنا لو لمست إنجاز فى العدالة الاجتماعية أنا هطلع أتكلم عنه وأشيد به، ولما كنت بلاقى حاجة منورة كنت بطلع أشيد بيها وأنا فى قلب المعارضة”.

 

وقال: “شوفت الغرب، زى أى شعب فى العالم، عندهم حاجات حسنة المفروض نشيد بيها، وفى نفس الوقت عندهم حاجات عنصرية، إحنا أصحاب الحضارة بجد، ولا يمكن أقول هما أحسن مننا لأن دى أصلا جملة عنصرية، ولولا الحضارات القديمة لما حدثت النهضة الغربية الحديثة، وفى الفيلم الذى أخرجه الآن، ناقشت الفرق بين منظومة القيم عندنا وعندهم، بمعنى أنه لو هناك حد ارتكب مخالفة مرور الناس بتبلغ عنه، إنما عندنا الناس ممكن تقول عليه ندل”.

 

وأضاف: “فى معظم بلاد الشرق المواطن مبيحسش أن الحكومة بتاعته، مبيحسش أن السيستم جاى علشان يخدمه، بيحس أنها سلطة ممكن تظلمه أو متديلوش حقه، وبالتالى الناس بتشوف التمرد عليها شطارة والهروب من القانون فتاكة، ده الفرق”.

 

وتابع المخرج خالد يوسف: “اتعرض عليا أعمل أفلام فرنسية، لكن أنا مش مخرج منفذ، أنا بيبقى عندى رؤية معينة، الرؤية دى بجيبها من خلال قضية عاوز أدافع عنها وأقول رأيى فيها، معرفتش أشوف مجتمع من على السطح وأعمل فيلم عنه، وأنا اللى قدرت أعمله أنى رصدت مشكلة اللى عاشرتهم، تناولت قضية الهوية والانتماء عند الناس دى وفى عقليات هناك كانت ترى ضرورة فرض الهوية العربية الإسلامية”.

 

وعن عودته لمصر، قال: “عدت لأبقى، وعلى أرضها سأموت، ومعنديش توقع أن حد ممكن يضايقنى، مظاهر الاستقبال اللى استقبلنى بيها الناس، مسببالى ارتياح كبير”.

 

ولاقت حلقة المخرج خالد يوسف نجاحا كبيرا واعتبر مريدوه أنها أفضل رد عن الشائعات التي طالته في الفترة الأخيرة وكتب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي:”والله يا مخرجنا إنت حكاية ولا كل الحكايات مخرج الأجيال المبدع والعملاق والكبير والفنان والمخرج خالد يوسف منور الدنيا كلها”، وقال أخر:” والله بنتفرج على الحلقة علشانك انت وبس”، وعلق أخر بكلمة واحدة فقال :” افتقدناك”.

 

تصريحات خالد يوسف بعد عودته عن شرف المعارضة والوطنية شكلت ضربة قوية لمجموعة الفنانين الهاربين بحجة المعارضة وكشفت أسبابهم الحقيقية وراء الخروج من مصر وهو السعي وراء الدولار بأي وسيلة، ومن أبرزهم الفنان هشام عبد الحميد، الذي انضم لقناة الشرق التي تبث من تركيا ويرأس مجلس إدارتها، الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، والفنان هشام عبد الله الذي انضم إلى قناة وطن التي تبث من تركيا، حيث سافر إلى إسطنبول هو وأسرته، والفنان محمد شومان الذي انضم الى قناة الشرق واتخذت نقابة المهن التمثيلية قرار بشطبه مع الفنان وجدي العربي، والفنان عمرو واكد والفنان محمد عطية والفنان خالد أبو النجا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى