من الممشى السياحي إلى كورنيش النيل: مشاريع المنصورة تعيد الحياة للمواطنين
شهدت مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية في الآونة الأخيرة تحولات عمرانية هامة كان لها بالغ الأثر في تحسين مستوى حياة المواطنين وتغيير شكل المدينة بشكل جذري. تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي أثرت بشكل إيجابي على المناطق التي كانت مهمشة، مما أسهم في تحويلها إلى مناطق ترفيهية وسياحية تواكب تطلعات المواطنين. وهدف هذه المشروعات كان توفير متنفسات جديدة للمواطنين وتغيير ملامح المدينة لتصبح أكثر جذبًا وراحة.
كيف غيرت المشروعات الحديثة ملامح المدينة؟
من أبرز تلك المشروعات، كان مشروع الممشى السياحي الذي أقيم في منطقة كانت تعاني من الإهمال على الرغم من قربها من نهر النيل. تم اختيار هذه المنطقة لتطويرها وتحويلها إلى وجهة سياحية جذابة، ما انعكس بشكل إيجابي على المدينة بأكملها. أصبح الممشى السياحي الذي يمتد بطول 1250 مترًا بمثابة رئة جديدة للمدينة، يتيح للمواطنين الاستمتاع بنزهات هادئة بعيدًا عن ضوضاء المدينة وزحامها. وقد تم تنفيذ المشروع على مرحلتين، الأولى امتدت 550 مترًا، والثانية 700 متر، مع توفير مساحات لركوب الدراجات وألعاب الأطفال، إضافة إلى أماكن مخصصة للجلوس وممشى سياحي يطل مباشرة على النيل. هذه التطويرات أسهمت في جعل المكان وجهة مفضلة لأبناء المنصورة والمناطق المجاورة.
أما المشروع الثاني الذي استحوذ على اهتمام كبير، فهو تطوير شارع الجيش بمدخل مدينة المنصورة، وهو من أبرز المداخل التي لطالما شكلت واجهة المدينة. تم تطوير الشارع بالكامل من خلال رصفه وتحسين حالة الحدائق العامة الممتدة على طول الشارع وكورنيش سندوب الذي يمتد لمسافة 500 متر. كما تم تحديث تلك الحدائق بإضافة مقاعد جديدة وزراعة أشجار مثمرة وتنفيذ إضاءة حديثة، ما أدى إلى جعل الشارع بمثابة تحفة فنية تستقبل الزوار وتوفر لهم بيئة مريحة وأنيقة.
مشروعات تطويرية
أما المشروع الثالث والأخير، فقد تمثل في تطوير كورنيش النيل في منطقة المشاية السفلية، حيث تم إنشاء سور جديد على طول الكورنيش مع تركيب مقاعد انتظار مظللة، إضافة إلى وضع بلاط إنترلوك في جميع الأماكن الحيوية. وقد تم الاهتمام بتوفير ممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة لضمان سهولة التنقل بين مختلف الأماكن، مع مراعاة وضع المقاعد في أماكن تمنح الزوار أفضل إطلالة على النيل.
كل هذه المشروعات تمثل تحولًا جذريًا في بنية مدينة المنصورة، حيث أصبحت المدينة أكثر جمالًا وتنظيمًا، ووفرت للمواطنين أماكن ترفيهية وحيوية تتناسب مع تطلعاتهم وتوفر لهم متنفسًا جديدًا بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.
