ثقافة و فن

كارول الخوري تكتب:”عندما بكت صباح مرتين”

كتبت الدكتورة كارول الخوري مؤسسة صفحة صباح على الفيس بوك مقالا على صفحة sabah the songbird بعنوان “دموع الصبوحة” وتحدثت عن مرتان شاهدت فيهما دموع الصبوحة على #الملأ و #أمام_الناس .

قالت الخوري :”مرتان_فقـط خانتها إبتسامتها وضحكتها وغلبتها دموعها، وهي التي كانت تخفي حزنها ودموعها حتى عن أقرب المقرّبين ، التي كانت تختزن حزنها ولا تصدّر للآخرين سوى الفرح والبهجة”.

وتابعت :”المرة الأولى كانت خلال #حفلها الذي احيته في 12 ابريل 1996 في #مونتريال – #كندا والذي شرُفت ان اكون مرافقة لها خلال الايام التي امضتها في مونتريال”.

وأضافت:”كاد هذا الحفل ان يلغى بسبب إندلاع حرب عناقيد الغضب في لبنان والعدوان الإ سرا ئيلي على الجنوب اللبناني والقصف العنيف الذي كانت تتعرّض له قرى الجنوب اللبناني في تلك الليلة”.

واستكملت :”لكن التذاكر كانت قد بيعت بالكامل واحتار متعهد الحفل بين إرجائه او ابقائه في موعده وهل ستوافق صباح على الغناء في هذه الظروف”.

وذهب الى صباح في فندق Le Reine Elizabeth حبث كانت تقيم ، وتناقش معها في الأمر ، ورغم الحزن والألم الدين كانا يعتصران في قلبها ، تقرّر انها ستغنّي

اولاً من اجل الناس التي حجزت ودفعت ثمن التذاكر وبينهم كثر من غير اللبنانيين من مصريين وعراقيين وسوريين ..

وثانياً لأنها مرتبطة بجولة غنائية في مدن كندية اخرى ومدن امريكية وتأجيل حفل مونتريال سيربك البرنامج بالكامل.

وحكت الخوري عن مساء 12 ابريل الذي صعدت فيه صباح الى المسرح وانباء المآسي تتوالى من بيروت ، وبادرت صباح الحضور بكلمة مؤثرة عن لبنان وما يحدث فيه من مآسي.

وتابعت:”بكت صباح بحرقة وتساقطت دموعها، ثم افتتحت الحفل باغنية يا لبنان دخل ترابك وقدمت خلال الحفل عدد كبير من الاغاني الوطنية واغاني عاطفية طبعا تلبية لرغبة الجمهور ، ولكنها كانت حزينة والدموع في عينيها طوال الحفل وخارج الحفل” .

 

وعن المرة الثانية التي بكت فيها صباح قالت الخوري:” كانت في برنامج #مشوار_حياتي (الذي عرض عام 2000 وتم تصويره عام 1999)، وفي الحلقة التي تحدثت فيها عن ابنتها #هويدا غلبها حزنها وتأثّرها وخانتها ابتسامتها وضحكتها لبرهة من الزمن ولاحت الدموع في عينيها وكادت ان تتساقط (الصورة المرفقة) لكنها سرعان ما غلّفت حزنها ودموعها بإبتسامة جميلة ولكن حزينة جداً (الصورة في الكادر).

 

وأضافت سبق ان نشرت هذه الصورة واعيد نشرها اليوم لأنها صورة حقيقية جداً جداً ، واكثر صورها صدقاً وتلقائية وطبيعية ،

وقد وجدتها صدفة منذ قليل في حافظة الصور في الـ Ipad ، ومرت امامي بعد ان رأيتها ذكرى الايام الجميلة بحضورها وبرفقتها في مونتريال والصعبة والمؤلمة بالظروف التي رافقتها ، وتراءت امامي دموعها التي كانت تترقرق في مآقيها في تلك الليلة وكان هذا البوست الذي جاء صدفة ايضا بسبب صورة مرت امامي مصادفة.

واختتمت :”الله يرحمك يا صبوحة ويجعل مثواكِ الجنة،كل يوم عن يوم بيكبر الشوق وبتكبر المحبة”.

كارول الخوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى