معرض القاهرة الدولي للكتاب يشهد إقبالا كثيفا وفعاليات ثقافية متنوعة في ثاني أيامه
افتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين أبوابه للجمهور اليوم السبت، وسط إقبال لافت من آلاف الزوار الذين توافدوا منذ الصباح الباكر للاستمتاع بفعالياته الثقافية والفنية المتنوعة. يعد هذا المعرض منصة ثقافية رائدة تجمع بين مختلف شرائح المجتمع للاطلاع على أحدث الإصدارات الأدبية والعلمية. إلى جانب حضور الندوات والفعاليات التي تعكس التنوع الثقافي والحضاري.
شهدت القاعات المخصصة للأنشطة الثقافية برامج مكثفة بدأت منذ الساعة الحادية عشرة صباحا. حيث انطلقت ندوة ضمن محور “قراءة المستقبل” بعنوان “هويات رقمية”، ناقشت خلالها نخبة من الباحثين مستقبل الهويات في العصر الرقمي. كما تناول محور “شخصيتا المعرض” دور المرأة في الإبداع الأدبي من خلال مناقشة أعمال الكاتبة فاطمة المعدول، بينما استعرض محور “قضايا استراتيجية” موضوع “ثوابت الشخصية المصرية”، بمشاركة باحثين مرموقين.
على الصعيد الدولي، استضافت القاعة الدولية سلسلة من الندوات البارزة. من بينها ندوة حول “الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر”، والتي جذبت اهتمامًا واسعًا بسبب تناولها لتأثيرات التكنولوجيا الحديثة على القطاع الثقافي. كما سلطت ندوة أخرى الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر والصين من خلال مناقشات بين كُتّاب ومثقفين من البلدين.
أما ركن الطفل. فقد شهد زخما من الأنشطة التفاعلية والورش الإبداعية، مثل ورش الحكي عن الشخصيات التاريخية المصرية، والتي استهدفت تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة. وفي نفس السياق، استقبل ركن الطفل مجموعة من الأطفال الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير، لتسليط الضوء على إنجازاتهم وتشجيع الإبداع لديهم.
لم تقتصر الفعاليات على الأنشطة الثقافية فحسب، بل امتدت إلى قاعات فكر وإبداع التي ناقشت موضوعات أدبية وفكرية متنوعة، من بينها “ظلال السرد” و”قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود”. إضافة إلى محاور تناولت الترجمة والتراث الحضاري.
يأتي هذا الزخم الثقافي في ظل حرص إدارة المعرض على تقديم محتوى غني يلبي تطلعات الجمهور، ويعزز من مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كواحد من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة. من المتوقع أن يستمر هذا الإقبال الكبير طيلة أيام المعرض، مع المزيد من الفعاليات التي تجمع بين الإبداع المحلي والدولي.
