بديل الثانوية العامة: البكالوريا المصرية بمعايير التعليم الدولي IG و IB

في خطوة نوعية لإصلاح منظومة التعليم الثانوي، أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد، الذي يأتي كبديل لنظام الثانوية العامة التقليدي. خلال جلسة الحوار المجتمعي التي نظمتها الوزارة بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين وعدد من الوزراء. أكد الوزير أن هذا النظام يتماشى مع الأنظمة العالمية مثل IG وIB ومدارس النيل المعتمدة من كامبريدج، ليضع مصر على خارطة التعليم المتقدم عالميًا.
نقلة نوعية تعالج التحديات القديمة
أكد الوزير أن النظام الجديد يهدف إلى معالجة أوجه القصور في النظام القديم الذي كان يمثل عبئًا كبيرًا على الطلاب نتيجة كثرة المواد الدراسية واعتماد امتحان الفرصة الواحدة، الذي يحدد مصير الطالب بالكامل. وأوضح أن النظام الجديد يوفر مرونة أكبر ويتيح خيارات متعددة للطلاب بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم. مما يساهم في إعدادهم للمستقبل وسوق العمل بطريقة أفضل.
وأشار إلى أن مواد التخصص ستختار بناء على ميول الطالب واتجاهاته المهنية. حيث يشمل النظام الجديد أربع شعب رئيسية: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، إدارة الأعمال، والعلوم الإنسانية. كما أضاف أن هناك أربع مواد رئيسية إلزامية لجميع الطلاب، وهي: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التربية الدينية، والتاريخ المصري، بالإضافة إلى ثلاث مواد تخصصية يتم اختيارها حسب الشعبة.
تفاصيل وآليات التنفيذ
يتضمن نظام البكالوريا المصرية تقسيم المرحلة الثانوية إلى عام تمهيدي في الصف الأول الثانوي، يليه مرحلتان رئيسيتان في الصفين الثاني والثالث الثانوي. وسيتم تدريس سبع مواد في المرحلتين الرئيسيتين. وفق نظام يعزز التخصص الأكاديمي. على سبيل المثال، سيتمكن طلاب شعبة الطب من دراسة مواد مثل الأحياء والكيمياء بمستوى رفيع، بينما يدرس طلاب الهندسة الرياضيات والفيزياء بالمستوى ذاته.
وأوضح الوزير أن الامتحانات ستتاح مرتين في العام الدراسي. مما يتيح للطلاب فرصة تحسين أدائهم، حيث تعقد امتحانات الصف الثاني في مايو ويوليو، والصف الثالث في يونيو وأغسطس. وستكون المحاولة الأولى مجانية. بينما ستفرض رسوم على المحاولات الإضافية مع إعفاء غير القادرين من أي رسوم.
خطط مدروسة
أكد الوزير أن النظام الجديد جاء بعد دراسات مستفيضة بمشاركة خبراء التعليم وأساتذة الجامعات وأعضاء المجلس القومي للبحوث التربوية. كما أشار إلى أن جلسات الحوار المجتمعي أسفرت عن توافق كبير بين جميع الأطراف المعنية حول أهمية هذا التحول لتعزيز جودة التعليم وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل.
يواكب العصر
يعد نظام البكالوريا المصرية نقلة نوعية في مسار التعليم الثانوي. حيث يوفر خيارات متعددة تراعي ميول الطلاب وتوجهاتهم المهنية. مع التركيز على تحقيق التكامل بين المعرفة الأكاديمية والمهارات العملية. ويعكس هذا النظام رؤية متقدمة تستهدف تطوير التعليم بما يتماشى مع الأنظمة العالمية. مما يعزز فرص الطلاب المصريين على المستويين المحلي والدولي.