رغم وقف إطلاق النار: مناطق تحت التحذير الإسرائيلي رغم بدء سريان الهدنة..تعرف عليها

وسط حالة من الترقب الحذر في قطاع غزة، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات صارمة لسكان القطاع، تزامنا مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الحادية عشر وربع صباحا. التحذيرات ركزت على الابتعاد عن عدة مناطق وصفها جيش الاحتلال بأنها “خطرة”، أبرزها محور نتساريم شمالا، معبر رفح. وممر فيلادلفيا جنوبا، في ظل استمرار وجود قواته في تلك المواقع.
وجاء التحذير عبر بيان رسمي نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقا). أكد فيه أن القوات الإسرائيلية ستظل منتشرة في مواقع محددة داخل قطاع غزة. محذرا من أن الاقتراب منها قد يعرض السكان للخطر. وشدد أدرعي على ضرورة التزام السكان بالتعليمات الصادرة لتجنب أي تهديد لأرواحهم.
في الوقت الذي توصف فيه مناطق مثل محور نتساريم وطريق وادي غزة بالمناطق “شديدة الخطورة”. أعلن أدرعي أن التنقل بين شمال القطاع وجنوبه، وخاصة عبر طريق نتساريم، غير آمن حتى إشعار آخر. وأضاف أن الجيش سيصدر بيانات جديدة فور تأمين الطرق وضمان سلامة التنقل. وفي الجنوب، كما تضمنت التحذيرات منع الاقتراب من معبر رفح وممر فيلادلفيا. إلى جانب المناطق البحرية المحاذية لقطاع غزة، حيث حظر الصيد والسباحة والغوص، خوفًا من وقوع حوادث غير متوقعة.
كما أشار المتحدث إلى خطورة الاقتراب من الأراضي الإسرائيلية والمنطقة العازلة المحاذية لها، واصفا ذلك بأنه يعرض حياة السكان لمخاطر كبيرة. وأكد أن التوجه نحو هذه المناطق. أو محاولة اجتياز وادي غزة. كما يعد تهديدا مباشرا لسلامة أي شخص، داعيًا السكان إلى البقاء في مناطق آمنة حتى صدور تعليمات إضافية.
هذه التحذيرات تأتي في أعقاب مرحلة دموية عاشها القطاع خلال العمليات العسكرية الأخيرة. حيث يخيم شبح التصعيد على الأوضاع رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. ويرى مراقبون أن التحذيرات الإسرائيلية المتكررة تعكس مخاوف من انفلات الوضع الأمني مجددًا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لضمان الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد جديد.