في ذكرى وعد بلفور.. تحذير هام ورسالة من الجامعة العربية إلى مجلس الأمن

طالبت الجامعة العربية، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، في الذكرى 106 لإعلان وعد بلفور، مجلس الأمن بممارسة اختصاصاته في تحمل مسؤولياته بتطبيق قواعد القانون الدولي.
ودعت الجامعة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ معايير العدل والإنصاف وتخطي حالة العجز والغياب، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة وغير مسبوقة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.
تحذير في ذكرى وعد بلفور
وأشارت الجامعة إلى أن ما يحدث حالياً في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة يعد استمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم.
وأوضحت أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن بشأن اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، تعمل على حماية الشعب الفلسطيني وإنصافه من تبعات هذا التصريح المشين ومن هذه الحرب الإجرامية؛ وذلك عبر إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين ووقف سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي لحياة للشعب الفلسطيني، والتصدي لفكرة الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري واستباحة الأرواح والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف.
وتابعت إن “الوقوف مع الجانب الصحيح من التاريخ يتضمن الوقوف إلى جوار الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني، ولا توجد هناك صيغة أخرى قد تؤدى إلى الاستقرار والأمن في المنطقة سوى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية”.
وأوضحت الجامعة العربية: “يحل علينا هذا اليوم – في الذكرى 106 لتصريح بلفور المشؤوم الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني “آرثر جيمس بلفور” في الثاني من نوفمبر من العام 1917، لتأسيس وطن قومي لليهود بفلسطين- بينما يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، لحرب تدميرية عنيفة ومتصاعدة، أسفرت عن الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى المدنيين الأبرياء جراء القصف الإسرائيلي المدمر مع سلسلة من المجازر الدموية البشعة المستمرة وآخرها المجازر الإجرامية في مخيم جباليا للاجئين التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، ليصل بذلك عدد مجازر الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 950 مجزرة بحق المدنيين الأبرياء العُزل وبخاصة الأطفال والنساء”.
صمود الشعب الفلسطيني
كما أعربت الجامعة عن تقديرها لنضال وصمود الشعب الفلسطيني، وأثنت على تضحياته الغالية لاستعادة وممارسة حقوقه الثابتة والمشروعة في الحرية والاستقلال وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني، مشيرة إلى عميق اعتزازها بنضالات الشعب الفلسطيني، وتقديرها لصموده في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف.
كما أكدت على استمرار دعم الأمة العربية دولاً وشعوباً لهذا الصمود العظيم والنضال المجيد للشعب الفلسطيني لانتزاع حريته واستقلاله وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.