فلسفة المواسم الدينية وتعميق الهوية الوطنية حوار أوقاف مطروح مع الشباب

فلسفة المواسم الدينية وتعميق الهوية الوطنية حوار أوقاف مطروح مع الشباب
مطروح – عمر محمد
عقد مركز النيل للاعلام بمطروح برئاسة صافيناز أنور بالتعاون مع مديرية أوقاف مطروح ندوة للشباب بحصور السيخ حسن محمدعبد البصير عرفة وكيل وزارة الاوقاف بمكتبة مطروح العامة.
وتناولت الندوة اليوم، فلسفة المواسم الدينية من حيث أنها تعمق الهوية لدى المؤمن حيث ترتبط المناسبات بالمقدسات التي ترتبط بهوية الأمة والهوية تعني الأصالة والقيم والمبادئ والانتماء للأسرة وللوطن وللعروبة والدين لبناء نفس مؤمنة تؤمن بدينها ووطنها ولغتها { وَٱلۡبَلَدُ ٱلطَّیِّبُ یَخۡرُجُ نَبَاتُهُۥ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَٱلَّذِی خَبُثَ لَا یَخۡرُجُ إِلَّا نَكِدࣰاۚ كَذَ ٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَشۡكُرُونَ }
[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٥٨] فتلك هي فلسفة المواسم الدينية لتعميق الهوية الوطنية فلقد رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه لقبلة أبيه إبراهيم بقلبه ويتمنى أن يصرفه الله إليها فقد نشأ حول الكعبة وطاف بها وتعلق قلبه بها
فهي موطنه الأول وحبه الأكبر { قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِی ٱلسَّمَاۤءِۖ فَلَنُوَلِّیَنَّكَ قِبۡلَةࣰ تَرۡضَىٰهَاۚ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَیۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ لَیَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا یَعۡمَلُونَ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٤٤] وما كانإسراؤه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بيت التوحيد إلى المسجد الأقصى لتنتقل الرسالة إلى الأمة المباركة الأمة الخيرة { سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ }، [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ١]،
ومما ترشدنا إليه ذكرياتنا مع مقدساتنا أن المؤمن لا يمكن أن يعيش بلا هوية لدينه ووطنه وأسرته فالمؤمن بلا هوية كشجرة بلا جذور { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِیثَةࣲ كَشَجَرَةٍ خَبِیثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارࣲ }
[سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ: ٢٦]إننا ونحن نزكي الانتماء لأسرتنا ولوطننا الذي ذكر وشرف في القرآن والتوراة والإنجيل وتجلى الله عليه وجعله مهدا للنبوات ندعوا من خلال الانتماء للحفاظ عليه ودعمه ومواجهة المخاطر التي تحيط به ونحن نفعل ذلك نؤدي دورا وطنيا وواجبا دينيا ونضيف لأنفسنا شرفا إنسانيا.