إهتمام مصري كبير بالتغيُّرات التي تشهدها سوريا وتطالب بسوريا موحدة
تتابع مصر بإهتمام كبير التغيُّرات التي تشهدها الجمهورية العربية السورية الشقيقة من التغيُّرات، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها، وتدعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
كما تؤكد مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
مناقشة التطورات التغيُّرات الخطيرة والمتسارعة في سوريا
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية في الاجتماع الوزاري الذي عُقِد في العاصمة القطرية الدوحة؛ لمناقشة التطورات الخطيرة والمتسارعة في سوريا، وكيفية التوصل إلى وقف للقتال والتحرك نحو عملية سياسية تقود إلى حل للأزمة للحفاظ على وحدة سوريا وتكامل أراضيها وسيادتها.
وعُقد الاجتماع بحضور وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والعراق والسعودية، ومجموعة أستانا التي مثلها وزير خارجية تركيا ووزير خارجية إيران والمبعوث الروسي الخاص لسوريا.
وناقش الاجتماع التطورات المتسارعة الجارية على الأرض في سوريا، وكيفية إيجاد حل سياسي للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ومنع انزلاق سوريا نحو مزيد من الفوضى والعمل على التوصل إلى رؤية سياسية لمعالجة الوضع من خلال عملية سياسية شاملة تساندها جميع الأطراف.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي، في كلمته، الأهمية التي يكتسبها انعقاد هذا الاجتماع في هذا التوقيت الدقيق لتناول التطورات المتسارعة في سوريا، مشددًا على أهمية الحفاظ على سوريا موحدة كخط أحمر للجميع، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من الانهيار والتفكك ووقف إطلاق النار كأمر هام لإيجاد مناخ يسمح بإطلاق عملية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، علاوة على منع الطائفية لما تمثله من مدخل لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. كما أكد وزير الخارجية أهمية الحيلولة دون تمدد الإرهاب في سوريا، إضافة لأهمية معالجة مسألة النازحين واللاجئين وعودتهم الطوعية والآمنة إلى مناطقهم في سوريا.
وفي نهاية الاجتماع، اتفق وزراء الخارجية المشاركون على مواصلة التشاور والنقاش من أجل تحقيق الحل السياسي في سوريا، ووقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تقود إلى الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار سوريا.
وانضم إلى الاجتماع في نهايته، السيد “جير بيدرسون”، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، حيث طرح رؤيته للوضع وسبل التعامل مع الأزمة من وجهة نظر الأمم المتحدة بالتعاون مع الدول المشاركة في الاجتماع. واتفق وزراء الخارجية مع الطرح الذي قدمه المبعوث الخاص للأمم المتحدة. وتوافق الاجتماع على إصدار البيان المرفق كمخرج للاجتماع.
وعلى هامش الاجتماع، أجرى الوزير الدكتور بدر عبد العاطي مجموعة من اللقاءات المنفردة مع وزراء خارجية كل من قطر والمملكة العربية السعودية والأردن والعراق وتركيا وإيران، فضلًا عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، حيث تناول معهم التطورات. الإقليمية الجارية، وعلى رأسها الوضع في سوريا ومساعي إنهاء الأزمة.