من هي أربيل يهود؟ القصة الكاملة لأسيرة إسرائيلية تؤجج الخلافات

في مشهد جديد يعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مفاوضات تجري خلف الكواليس لحل قضية أربيل يهود. المحتجزة لدى فصيل من المقاومة الفلسطينية. هذه القضية تأتي في إطار متشابك من التحديات والمطالب. حيث تصر إسرائيل على الإفراج عنها قبل يوم السبت المقبل، بينما تربط عودة سكان قطاع غزة إلى الشمال بتحقيق هذا الشرط، مما يفتح الباب أمام تصعيد جديد في ملف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين.
تفاصيل الخلاف حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى
شهد الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس توترات حادة، إذ اتهمت إسرائيل حركة حماس بعدم الالتزام ببنود الصفقة، بعد تسليم عدد من المجندات الإسرائيليات دون إدراج أربيل يهود ضمن القائمة. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن إسرائيل ترى في هذا التصرف إخلالًا بالاتفاق، حيث ركزت حماس على الإفراج عن مجندات عسكريات قبل المدنيات القابعات في الأسر.
من جانبه، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا حاسما يربط عودة سكان قطاع غزة إلى شماله بإطلاق سراح أربيل يهود، في إشارة إلى أن هذا الملف يمثل أولوية قصوى للحكومة الإسرائيلية، مما يعكس طبيعة الضغوط السياسية والأمنية المحيطة بالقضية.
الوساطات الإقليمية والتطورات الأخيرة
وسط هذه التوترات، تدخل الوسطاء المصريون والقطريون مجددًا في محاولة لحلحلة الأزمة. وأفاد مصدر مصري مطلع بأن أربيل يهود على قيد الحياة، وأنه سيتم الإفراج عنها يوم السبت المقبل. ونقل موقع “والا” العبري عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل طلبت من الوسطاء العمل على إطلاق سراحها بشكل منفصل. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الإفراج عن أربيل قد يفتح الباب أمام تسريع عودة سكان غزة إلى الشمال.
في المقابل، أكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن الإفراج عن أربيل يهود سيتم ضمن شروط الصفقة المتفق عليها مسبقًا، موضحا أنها أسيرة لدى سرايا القدس، الذراع العسكرية للحركة، نظرًا لوضعها كمدربة عسكرية ضمن برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي.
من هي أربيل يهود؟
أربيل يهود، التي أصبحت محور هذا النزاع المتصاعد، تبلغ من العمر 29 عاما وكانت تقيم في كيبوتس نير عوز بالقرب من قطاع غزة. وفقا للتقارير الإسرائيلية. اختطفت أربيل خلال عملية 7 أكتوبر، إلى جانب صديقها أرييل كونيو، بينما قتل شقيقها الأكبر دوليف يهود خلال العملية ذاتها.
تعمل أربيل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي. مما يضفي عليها مكانة بارزة في المجتمع الإسرائيلي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها ليست بحوزة حركة حماس. بل لدى فصيل آخر من المقاومة، مما يزيد تعقيد المفاوضات حول مصيرها.
تتجه الأنظار الآن نحو تطورات الأيام القليلة المقبلة، في ظل التعقيدات المحيطة بملف أربيل يهود. فبين مطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عنها وشروط المقاومة المرتبطة بالصفقة. يبقى هذا الملف اختبارا جديدا لمصداقية اتفاقيات وقف إطلاق النار وفعالية الوساطات الإقليمية.