إسرائيل وحماس تواصلان يتبادلون أسرى الدفعة الخامسة رغم غموض الهدنة

أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أمس الجمعة، عن تفاصيل الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس. والتي تأتي في إطار اتفاق الهدنة في قطاع غزة. تضم هذه الدفعة 183 أسيرا. من بينهم 18 أسيرا محكوما بالمؤبد، و54 آخرين بأحكام عالية، بالإضافة إلى 111 أسيرًا من غزة اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر.
أبرز أسماء المحررين من الأسر
وتشمل القائمة أسماء بارزة من الأسرى، من بينهم حاتم الجيوسي، أحد مؤسسي كتائب الأقصى، والذي يقضي ستة أحكام بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى شادي البرغوثي، المحكوم بالسجن لمدة 27 عاما بعد إدانته بالمشاركة في هجمات داخل إسرائيل. كما تضم القائمة علي حرب، من سكان قرية دورا، الذي كان يقضي حكما بالسجن بتهمة الانتماء إلى خلية نشطت في إنتاج مواد متفجرة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ومن بين الأسماء البارزة أيضا جمال الطويل، القيادي في حركة حماس، والذي اعتقل عام 2021 في رام الله. حيث وجهت إليه اتهامات بالمشاركة في إعادة تنظيم نشاط الحركة في الضفة الغربية. ويبرز أيضا اسم إياد أبو شهيد، الذي أدين بالتخطيط لهجمات داخل إسرائيل عام 2004، ويوسف المبحوح، المعتقل منذ عام 2006. والذي اتهم بإطلاق الصواريخ والعمل ضمن الأنفاق في قطاع غزة، إضافة إلى محاولة اعتداء على أحد حراس السجن خلال فترة اعتقاله.
وتأتي هذه الدفعة من تبادل الأسرى في ظل استمرار تبادل المحتجزين بين الطرفين. وسط شكوك تحيط بمستقبل الاتفاق بعد اقتراح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة. ورغم هذه الشكوك، تستمر عمليات التسليم. حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه يتوقع أن تقوم حركة حماس بإطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين—إيلي شرابي، وأور ليفي، وأوهاد بن عامي—في العاشرة صباحا من موقع واحد وسط قطاع غزة.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فقد أعدت حركة حماس مسرحا لتسليم الرهائن إلى الصليب الأحمر في دير البلح. قبل أن يتم نقلهم خارج غزة برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منشأة عسكرية بالقرب من سجن رعيم. حيث سيخضعون لفحوصات جسدية ونفسية أولية. ثم يلتقون بعائلاتهم. وبعد ذلك، سيتم نقلهم إلى مستشفيي إيخيلوف وشبا في وسط إسرائيل لمتابعة وضعهم الصحي.
ويأتي تنفيذ هذه المرحلة من الاتفاق بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، عقب أكثر من 15 شهرًا من حرب مدمّرة، حيث ينص الاتفاق على الإفراج المتبادل عن المحتجزين الفلسطينيين والإسرائيليين. بالتزامن مع وقف العمليات القتالية. في خطوة تسعى من خلالها الأطراف إلى تحقيق تهدئة مؤقتة، رغم تعقيدات المشهد السياسي والأمني في المنطقة.