احذروا المستريح الإلكتروني.. دار الإفتاء تحذر من عمليات النصب الرقمي

كتبت: رانيا سمير
في ظل التوسع المتسارع في التكنولوجيا الرقمية واستغلال بعض الجهات غير المشروعة لمنصات الاستثمار الإلكتروني، أطلقت دار الإفتاء المصرية تحذيرا شديد اللهجة بشأن تصاعد عمليات الاحتيال المالي عبر الإنترنت. والتي تستهدف المواطنين بوعود خادعة لتحقيق أرباح ضخمة خلال فترة قصيرة. وأوضحت الدار أن هذه الأساليب الاحتيالية. التي تستغل مصطلحات مثل الاستثمار في التكنولوجيا أو الذكاء الاصطناعي.ليست سوى غطاء لعمليات نصب تهدف إلى الاستيلاء على أموال الضحايا دون أي أسس قانونية أو شرعية.
وأكدت دار الإفتاء أن أي استثمار يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية والقانونية التي تضمن حقوق الأفراد وتوفر لهم الحماية من المخاطر المالية. كما شددت على أن التعامل مع كيانات غير مرخصة أو الانسياق وراء العروض التي تعد بأرباح خيالية يدخل ضمن دائرة الغرر المحرم شرعا. حيث تقوم هذه العمليات على الخداع والتضليل واستغلال حاجة الناس لتحقيق مكاسب سريعة دون أدنى ضمانات قانونية.
ودعت دار الإفتاء المواطنين إلى التحقق من مصادر أي استثمار قبل الدخول فيه. واستشارة الخبراء والمتخصصين في الشؤون المالية لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال. كما أكدت أهمية الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة للجهات المعنية. بهدف حماية المجتمع من هذه الممارسات غير القانونية التي تضر بالاقتصاد الوطني وتستنزف أموال الأفراد بطرق غير مشروعة.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتشديد على ضرورة توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الإعلانات المضللة. مؤكدة أن الوعي هو السلاح الأول لحماية الأموال من عمليات النصب الإلكتروني. وأن أي استثمار حقيقي يجب أن يكون تحت رقابة رسمية ويعتمد على أسس مالية واضحة تضمن حقوق جميع الأطراف.