أخبارتقارير و تحقيقات

حظر تجوال في طرطوس واللاذقية: تعزيزات عسكرية واشتباكات مع فلول النظام السابق

 

شهدت مدينة اللاذقية تحولات أمنية هامة في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت شرطة المدينة عن انتهاء عملية تأمين المدينة بشكل كامل، وفك الحصار عن المواقع الأمنية والعسكرية التي كانت تحت تهديد مستمر. في الوقت نفسه، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن قوات وزارة الدفاع السورية دخلت مدينة طرطوس لدعم قوات إدارة الأمن العام في مواجهة عناصر تابعة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، في محاولة لإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا، بينهم عدد من عناصر الأمن العام، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد تم تمديد حظر التجوال في المدينة حتى صباح اليوم، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية في هذه المرحلة الحساسة.

طرطوس تحت حظر التجوال

وفي سياق العمليات الأمنية الجارية، نقلت “سانا” عن محافظة طرطوس أن أرتالا من قوات وزارة الدفاع السورية قد دخلت مدينة بانياس لملاحقة فلول النظام السابق، وذلك بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة. وأعلنت المحافظة عن تمديد حظر التجوال في المدينة حتى العاشرة صباحا من اليوم، مع السماح للمواطنين بالخروج فقط لأداء صلاة الجمعة أو خلال فترة ما قبل الإفطار بساعة حتى انتهاء وقت صلاة التراويح. وتأتي هذه الإجراءات في ظل الظروف الأمنية الحرجة التي تشهدها المنطقة في أعقاب توترات شديدة بين القوات النظامية والعناصر الموالية للنظام السابق.

كما أفادت تقارير إعلامية بوقوع مواجهات دامية في بلدة جبلة وريفها. حيث هاجم مسلحون موالون للأسد قوات الأمن، مما أسفر عن مقتل 16 عنصرا من قوات الأمن وإصابة آخرين. بالإضافة إلى وقوع اشتباكات على طريق طرطوس – حمص. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن نشر قوات إضافية من الجيش والأمن العام في مدينتي اللاذقية وطرطوس لتعزيز الاستقرار والأمن في هذه المناطق الحيوية.

 تأجيل الامتحانات

وفي جانب آخر، أعلنت جامعة طرطوس عن تأجيل جميع الامتحانات الجامعية المقررة ليوم السبت، وذلك بسبب الظروف الأمنية السائدة. كما أكدت الوزارة المعنية أن الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر النظام السابق قد خلفت تأثيرات كبيرة على المنطقة، وسط أنباء عن وقوع انتهاكات تتراوح بين مصادرة الممتلكات وتنفيذ إعدامات ميدانية. إضافة إلى حوادث خطف تمثل تهديدا إضافيا للسكان المحليين. السلطات السورية أكدت أنها ستواصل ملاحقة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

تستمر قوات الأمن في تنفيذ عمليات تمشيط واسعة في غرب سوريا لتعزيز السيطرة على المناطق التي شهدت اشتباكات، بينما تظل الحالة الأمنية في المنطقة متوترة في ظل العمليات العسكرية المستمرة ضد فلول النظام السابق.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى