السيد هاني: هل يستعد ماسبيرو لتغطية “مؤتمر المانحيين لإعادة إعمار غزة” وافتتاح “المتحف المصري الكبير”؟

في إطار الاستعدادات لاحتضان مصر لحدثين دوليين هامين في الفترة المقبلة، يتساءل السيد هاني، نائب رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” والكاتب المتخصص في الشئون الدولية، عن استعدادات “ماسبيرو” للتغطية الإعلامية لهذين الحدثين، ويُشير إلى ضرورة اليقظة والانتباه من قبل القائمين على الإعلام المصري. يلفت السيد هاني الانتباه إلى المؤتمر الوزاري الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، الذي من المتوقع أن يعقد نهاية الشهر المقبل. حيث ستستضيفه مصر بالتنسيق مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، بمشاركة الدول المانحة. ويعرب السيد هاني عن أهمية هذا المؤتمر بالنسبة لمصر، حيث أن نجاحه يعتمد بشكل أساسي على توفير التمويل اللازم لخطة إعادة إعمار غزة، التي تقدر تكلفتها بحوالي 53 مليار دولار، وهو ما يجعل التغطية الإعلامية لهذا الحدث على قدر بالغ من الأهمية.
وفي نفس السياق، يشير السيد هاني إلى أن مصر ستشهد حدثا تاريخيا آخر هو افتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو المقبل، وهو حدث سيحظى بتغطية إعلامية عالمية ويتابعه الملايين من كافة أنحاء العالم. ويتوقع السيد هاني أن يحضر هذا الحدث عدد من ملوك ورؤساء الدول، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وجه له الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة رسمية لحضور هذا الحدث. ويؤكد السيد هاني أن التغطية الإعلامية لهذا الحدث يجب أن تكون على أعلى مستوى، حيث ستنقل عنه مئات القنوات التليفزيونية في مختلف دول العالم، ويجب على ماسبيرو أن يكون جاهزًا لضمان تقديم صورة مشرفة لمصر.
السيد هاني ينتقد بشدة التغطية الإعلامية لقمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في العاصمة الإدارية في الرابع من مارس الجاري، حيث أشار إلى أن نقص الترجمة كان أحد العوامل التي أثرت سلبًا على تغطية الحدث. فقد حدث أن المترجمين لم يكونوا على مستوى الحدث، مما أدى إلى عدم فهم ما كان يُقال من قبل بعض المتحدثين، ليضطر التلفزيون المصري إلى نقل التغطية عبر قناة “سكاي نيوز عربية” من دبي. يعتبر السيد هاني أن هذه الحادثة بمثابة “مهزلة” لا يجب أن تتكرر، سواء في مؤتمر المانحين إعادة إعمار غزة أو في افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث يجب على الإعلام المصري أن يكون على استعداد كامل لتغطية هذه الفعاليات الهامة.
من خلال تحليله، يقترح السيد هاني أن يبدأ ماسبيرو منذ الآن الاستعدادات اللازمة لضمان تغطية إعلامية ناجحة للحدثين الكبيرين، وخاصة فيما يتعلق بتوفير مترجمين على مستوى عالٍ من الكفاءة. كما يشير إلى أن مصر تزخر بالكفاءات اللازمة، سواء عبر قناة “النيل الدولية” أو من خلال التنسيق مع هيئة الاستعلامات أو كلية الألسن بجامعة عين شمس، لتوفير مترجمين قادرين على تغطية هذا الحدث على أكمل وجه. ويؤكد السيد هاني أن مصر تمتلك الإمكانيات والكفاءات البشرية التي تستطيع أن تقدم التغطية الإعلامية المطلوبة ولا يجب أن يُجبر الإعلام المصري على اللجوء إلى فضائيات أخرى لتغطية أحداث هامة في قلب القاهرة.
في ختام تصريحاته، يذكر السيد هاني بأن مصر لها مكانتها المرموقة بين دول العالم، ومن غير المقبول أن يقلل الإعلام المصري من هذه المكانة من خلال تغطية دون المستوى لأحداث عالمية كبرى. ويشدد على ضرورة أن تكون التغطية الإعلامية على مستوى الحدث بما يعكس عظمة مصر ومكانتها الدولية.