
سيناء – محمود الشوربجي – تصدر حادث هجوم حيوان «الوشق المصري» منصات التواصل الاجتماعي ومواقع البحث العالمية ووكالات الأنباء. وذلك عقب حادث هجومه على جنود إسرائيليون قادمًا من الجانب المصري متسللًا ليحدث إصابات بين الجنود.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الوشق المصري تسلل من الحدود المصرية وهاجم نحو 12 جنديًا إسرائيليًا في سابقة وحدث هو الأول من نوعه.
وعلى إثر ذلك استدعي مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات مارك كاتز إلى القاعدة الجنوبية بعد ورود بلاغ عن عقر عدد من جنود الاحتلال.
وأشارت الوكالات إلى أن مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات ضبط الوشق المصري في منطقة جبل حريف. وذلك قبل نقله إلى مستشفى الحياة البرية لفحصه.
وعند وصوله، وجد الوشق المصري مختبئًا خلف زاوية الأريكة، بينما كان يمضغ العشب الاصطناعي، وتمت السيطرة عليه بمساعدة طبيب بيطري.
الوشق المصري
الدكتور خالد الشريف، نقيب الأطباء البيطريين بشمال سيناء سابقًا يقول لـ «صوت الأمة العربية» أن الوشق هو حيوان آكل للحوم من فصيلة القطط البرية، يتراوح طول الوشق من 60 إلى 90 سم، ووزنه من 8 إلى 20 كيلوجرامًا، وارتفاعه يبلغ نصف متر عند الكفتين.
كما أوضح «الشريف» أن الوشق يمتلك أنيابًا طويلة ومخالب حادة، وعمره الافتراضي من 12 إلى 15 سنة في البرية، وقد يمتد إلى 20 سنة.
كما تبلغ سرعة حيوان الوشق 80 كم لكل ساعة، ويتغذى الوشق المصري على القوارض، والأرانب البرية، والطيور، كما يهاجم حيوانات أكبر منه حجمًا، كالغزلان والقرود والأغنام والماعز، ويعتمد بنسبة كبيرة في نظامه الغذائي على الثدييات، ويتمتع أيضًا بقدرة على التسلق والقفز العالي.
وعلق الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الحادث واعتبروا أنه أحد جنود الله تعالى مرسل لنصرة الشعب الفلسطيني. ويحمل رسالة للعالم أن هناك جنودًا يدافعون عن هذا الشعب المظلوم.
وأفاد الشيخ محمد عزام الداعية الإسلامي، أن الله تعالى قال في كتابه الكريم «وما يعلم جنود ربك إلا هو». وهذا يدل على أنه جند واضح من جنود الله. سخره الله عز وجل وأرسله ردًا ودفاعًا على ما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما لفت، قد يكون أيضًا رسالة من جانب آخر إلى المتخاذلين الغير متفاعلين والغير مهتمين بهذه القضية. ويريد الله تعالى أن يبين إذا كنتم أنتم انشغلتم عن أهل غزة وعن الدفاع عنهم أو نصرتهم ولو بأقل القليل. بحمل الهم ولو بالدعاء فإن هناك من جنود الله مالا تعلمونه قد يدافع عنهم ويثور ويغضب لهذه الحرمات وهذه الدماء التي تسيل على الأرض المقدسة. والله تعالى أعلى وأعلم.