المزيدتقارير و تحقيقات

الفاشر تحت الحصار.. كارثة إنسانية تتفاقم وصرخات استغاثة تنتظر الاستجابة

الفاشر تحت الحصار.. كارثة إنسانية تتفاقم وصرخات استغاثة تنتظر الاستجابة

 

حسام حفني 

 

 

تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وضعا إنسانيا بالغ القسوة في ظل الحصار الخانق المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع حيث تكتظ المدينة بآلاف الأسر النازحة التي فرت من مناطق القتال خاصة من معسكر “زمزم” الشاسع الذي يعادل مدينة كاملة من حيث التعداد والمساحة لكنه يفتقر لأبسط مقومات الحياة الحضرية.

 

فقد تعرضت الريف المحيط وضواحي الفاشر  لعمليات حرق ممنهجة ونهب شامل وقتل جماعي واغتصاب وأسر الأمر الذي دفع من تبقى من السكان إلى النزوح إلى داخل مدينة الفاشر رغم الحصار المفروض عليها حيث لا منفذ آخر آمن وتحولت الشوارع والساحات العامة والميادين إلى ملاجئ مفتوحة للنازحين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية في ظل انعدام الماء والغذاء والدواء.

 

 

 

كما لا تتوفر مياه الشرب إلا بشق الأنفس والغذاء شبه منعدم ما تسبب في تزايد حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال.

 

كما  تفتقر المدينة إيضا  إلى الإمدادات الطبية في وقت تنتشر فيه الأمراض المعدية.

كما أن كثير من السكان يعيشون صدمات نفسية نتيجة العنف المفرط الذي شهدوه أو تعرضوا له.

وعلى الرغم من تلك  المعاناة يتواصل النضال السلمي عبر توثيق الانتهاكات والمشاركة في المسيرات والوقفات داخل المدينة في تحد للحصار والظروف الأمنية.

وفي سياق متصل رفع أهالي الفاشر أكف الدعاء والتقدير للشعب المصري الشقيق حكومة وشعبا على مواقفهم النبيلة والتاريخية تجاه قضيتهم مؤكدين عبر منصاتهم :” لقد كان تضامنكم معنا بلسما لجراحنا ومصدر أمل في زمن العتمة وسنظل نذكر مواقفكم المشرفة بكل امتنان ما حيينا”

 

وأشارت مصادر بمدينة الفاشر بأن  الوضع يحتاج  لتدخل إنساني عاجل وفتح ممرات آمنة للمدنيين وتوفير الغذاء والماء والدواء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى