إسرائيل تعلن إدخال 157 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم وسط تفاقم الأزمة الإنسانية

في خطوة قالت إنها جاءت بناءً على ضغوط سياسية ، أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أنها سمحت بدخول 157 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، يوم أمس الثلاثاء، عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر أوضاعًا إنسانية متفاقمة جراء الحرب المستمرة منذ أشهر.
وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الشاحنات التي دخلت القطاع تحمل مواد غذائية وطحين ومساعدات أخرى، وهي تابعة للأمم المتحدة وهيئات دولية. وأوضح البيان أن هذه الشحنات خضعت لإجراءات تفتيش أمني دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الجيش، قبل السماح لها بالمرور إلى داخل غزة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية تهدد السكان المحاصرين، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في ظل دمار واسع للبنية التحتية وتقييد شديد على حركة الإمدادات. ورغم هذه الخطوة التي أعلنتها إسرائيل، تشير تقارير دولية إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها لا يزال بعيدًا عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية التي تعرقل الوصول الآمن للإغاثة.
في هذا السياق، يرى مراقبون أن إعلان إسرائيل بشأن دخول الشاحنات يحمل بعدًا سياسيًا يسعى لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة، في حين يؤكد العاملون في المجال الإنساني أن ما يُسمح بدخوله من مساعدات لا يغطي سوى نسبة ضئيلة من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع. ويبقى المطلب الأساسي لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية هو ضمان تدفق آمن وكافٍ ودائم للمساعدات، دون عراقيل أو شروط أمنية معرقلة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المدنيين المحاصرين.