طلاب “عمارة مودرن أكاديمي” يتقدمون بتظلمات واستغاثة لوزير التعليم العالي

أكثر من نصف دفعة “عمارة مودرن أكاديمي” يتقدمون بتظلمات من نتيجتين ورسائل استغاثة لوزارة التعليم العالي لإنصاف الأوائل
كلمات بحث مختصرة: تظلمات طلاب عمارة مودرن أكاديمي نتيجة الفرقة الخامسة وزارة التعليم العالي رسوب غير مبرر لأوائل القسم
في واقعة أثارت استياءً واسعًا داخل الوسط الطلابي وأوساط أولياء الأمور، تقدّم أكثر من 37 طالبًا من طلاب الفرقة الخامسة بقسم العمارة في أكاديمية مودرن أكاديمي بتظلمات رسمية ضد نتائج مادتين ظهرت مؤخرًا، من إجمالي 60 طالبًا هم قوام الدفعة، ما يعني أن أكثر من نصف عدد الطلاب في القسم يرفضون نتائج تلك المواد ويطالبون بإعادة تصحيحها بشكل شفاف.
ما زاد من غرابة الموقف بحسب شهادات الطلاب وأولياء الأمور أن معظم المتظلمين من الطلاب يُعدّون من أوائل القسم على مدار السنوات الماضية، ويتمتعون بسجلات أكاديمية متميزة، ما دفعهم للتشكيك في آلية التصحيح وشفافية النتائج، خاصة بعد إعلان عدد كبير من الطلاب رسوبهم في المادتين بشكل غير معتاد، الأمر الذي أثار الشكوك حول وجود خطأ في الرصد أو التصحيح.
وأكد عدد من الطلاب المتضررين في تصريحات متطابقة أن نتائجهم في باقي المواد جاءت جيدة بل ومتفوقة، باستثناء هاتين المادتين تحديدًا، وهو ما يعزز من فرضية الخطأ الفني أو التعسف، خاصة وأن الرسوب شمل حتى من كان يحقق التقديرات العليا طوال خمس سنوات دراسية متتالية.
من جانبهم، أطلق أولياء الأمور مناشدة عاجلة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتدخل السريع والتحقيق في الواقعة، مؤكدين أن ما يحدث في الأكاديمية يُعد تجاوزًا واضحًا لمبادئ الشفافية والعدالة الأكاديمية، مطالبين بإرسال لجنة تقصي من المجلس الأعلى للجامعات للاطلاع على كشوف التصحيح وأوراق الطلاب بشكل محايد.
وأكد أولياء الأمور في بيان غير رسمي متداول على مواقع التواصل أن الرسالة التي يوجهونها ليست موجهة للطعن في أي جهة ولكن لحماية مستقبل أبنائهم، مشيرين إلى أن حالة الرسوب الجماعي لعدد كبير من الطلبة في مادتين فقط من أصل باقي المواد الناجحين فيها يُعتبر أمرًا غير منطقي ويستلزم مراجعة دقيقة.
وطالب الطلاب المتظلمون بأن يتم تشكيل لجنة فنية محايدة من خارج الأكاديمية لمراجعة أوراق الإجابة بشكل يدوي، أو على الأقل إتاحة الحق في الاطلاع على كراسات الإجابة وفقًا لما ينص عليه القانون، خاصة وأن الكثيرين من المتضررين لديهم فرص محدودة للتخرج هذا العام أو تأدية الخدمة العسكرية مما يزيد من حدة الضغط النفسي عليهم.
وأشار بعض طلاب القسم إلى أن الأكاديمية لم ترد حتى الآن بشكل واضح على أسباب تدني النتائج في المادتين محل التظلم، ولا على تفسير ظاهرة الرسوب الجماعي، ما يزيد من حالة الغموض والارتباك داخل القسم، خصوصًا وأن المادتين محور التظلم تُدرّسان منذ بداية الفصل الدراسي دون أي مؤشرات سابقة على وجود خلل.
وتعيد هذه الواقعة فتح النقاش مجددًا حول معايير التصحيح في الأكاديميات والمعاهد الخاصة، ومدى وجود رقابة فعالة على عملية التقييم، خصوصًا في التخصصات الفنية مثل العمارة التي تتطلب تقديرًا موضوعيًا لأعمال التصميم والمشروعات العملية.
وفي الوقت الذي يترقب فيه الطلاب وأهاليهم تحركًا رسميًا من وزارة التعليم العالي، يبقى مستقبل هؤلاء الطلاب مُعلّقًا بين علامات استفهام كثيرة، تتطلب تدخلاً سريعًا من الجهات المختصة حفاظًا على حقوقهم التعليمية والنفسية وإنقاذ عامهم الدراسي من الانهيار.