تقارير و تحقيقات

تعرف على  أبطال المجد وصناع النصر في حرب اكتوبر المجيدة 

حسام حفني

 

شهدت حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 ميلاد ملحمة عسكرية وانسانية خالدة في تاريخ الامة العربية والمصرية حيث اعادت القوات المسلحة المصرية والعربية كرامة الامة بعد سنوات من الاحتلال والانكسار وكان وراء هذا النصر العظيم رجال عاهدوا الله والوطن على استرداد الارض والكرامة فكتبوا اسماءهم بحروف من ذهب في سجل الخلود

 

كان على رأس القيادة الفريق اول احمد اسماعيل علي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية وهو احد ابرز العقول العسكرية التي ادارت المعركة بكفاءة عالية تولى قيادة الجبهات المصرية والسورية والاردنية ونجح في تحقيق التنسيق الكامل بين الجبهات العربية مما جعل الحرب عملا عربيا مشتركا اعاد للامة تماسكها

 

الى جانبه كان الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحة حتى ديسمبر 1973 الذي وضع الخطط التفصيلية لعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف وكان من اكثر القادة ايمانا بالقدرة المصرية على تحقيق النصر وخلفه في المنصب اللواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات وقت الحرب الذي تولى لاحقا رئاسة الاركان واعتبر احد ابرز العقول الاستراتيجية في الشرق الاوسط

 

قاد اللواء بحري فؤاد ذكري القوات البحرية المصرية بعمليات نوعية اثبتت جدارتها ابرزها تدمير المدمرة الاسرائيلية ايلات التي كانت بداية التحول في ميزان القوى البحري

اما اللواء طيار محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية فقد قاد واحدة من اعظم الضربات الجوية في التاريخ العسكري الحديث حين نفذت القوات الجوية المصرية ضربة مفاجئة ودقيقة دمرت مراكز العدو في اول دقائق الحرب

وفي مجال الدفاع الجوي تولى اللواء محمد علي فهمي القيادة بانشاء شبكة صواريخ الدفاع الجوي التي تصدت للطيران الاسرائيلي ووفرت الغطاء الامن لقوات العبور

 

برز دور اللواء نوال السعيد رئيس هيئة الامداد والتموين الذي ضمن استمرار تدفق الامدادات الى الجبهة بكفاءة عالية رغم صعوبة الظروف

كما لعب اللواء كمال حسن علي مدير سلاح المدرعات دورا بارزا في تنظيم تشكيلات الدبابات المصرية وتوظيفها بكفاءة في المعركة

وادار اللواء محمد سعيد الماحي سلاح المدفعية بابداع حيث كانت المدفعية المصرية مفتاح العبور بتمهيد ناري كثيف اربك العدو ومهد لاقتحام القناة

وقاد اللواء ابراهيم فؤاد نصار جهاز المخابرات الحربية فكانت المعلومات الدقيقة التي وفرها احد اهم اسباب نجاح خطة الحرب

 

وقاد اللواء جمال محمد علي سلاح المهندسين العسكريين وكان نائبه العميد الشهيد احمد حمدي احد ابطال العبور الذي استشهد اثناء تامين احدى نقاط العبور بالقناة

كما تولى اللواء محمد عبد المنعم الوكيل قيادة سلاح المشاة بينما قاد اللواء نبيل شكري قوات الصاعقة التي نفذت عمليات جريئة خلف خطوط العدو وقاد العميد محمود عبد الله قوات المظلات التي لعبت دورا مميزا في دعم الجبهة

 

 

وقد كان اللواء سعد الدين مأمون قائدا للجيش الثاني الميداني واكمل المسيرة بعد اصابته اللواء عبد المنعم خليل الذي تولى القيادة يوم 16 اكتوبر في مرحلة بالغة الحساسية من الحرب

وشارك في ادارة العمليات اللواء تيسير العقاد رئيس اركان الجيش الثاني والعميد محمد عبد الحليم ابو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني الذي اصبح فيما بعد وزيرا للدفاع

اما اللواء عبد المنعم واصل فقاد الجيش الثالث الميداني ببسالة وتم تعيين اللواء احمد بدوي قائدا له في ديسمبر 1973 بعد انتهاء العمليات القتالية

وضم الجيش الثالث نخبة من القادة منهم اللواء مصطفى شاهين رئيس الاركان واللواء محمد نبيه السيد رئيس العمليات والعميد منير شاش قائد المدفعية

 

 

لقد سطر هؤلاء القادة ومعهم الاف الجنود والضباط من مختلف الرتب ملحمة تاريخية اعادت للامة العربية والمصرية مجدها وحققت شعار النصر والكرامة كانت حرب اكتوبر حرب العزة والتحرير ودرسا خالدا في التخطيط والعقيدة والارادة رسخ في وجدان المصريين والعرب ان الكرامة لا تستعاد الا بالتضحية والايمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى